Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,19 نيسان, 2024
الرئيس عون يؤكد متابعته المباشرة لحادثة خطف المواطن سعد ريشا واستنفار القوى الامنية لإعادته سالماً.. رئيس الجمهورية: قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط
الرئيس عون يؤكد متابعته المباشرة لحادثة خطف المواطن سعد ريشا واستنفار القوى الامنية لإعادته سالماً.. رئيس الجمهورية: قضية فلسطين يجب ان تبقى حية للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط
20/01/2017

​اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لبنان يدعم كل ما من شأنه ان يحقق التضامن بين الدول العربية لان هذا التضامن اساس قوة هذه الدول. واعتبر رئيس الجمهورية خلال استقباله الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور احمد ابو الغيط  ان الجامعة لا تزال مرجعية على رغم الهوان الذي اصابها نتيجة الحروب والانقسامات ويجب العمل للمحافظة عليها لانها العنصر الجامع الوحيد للدول العربية. وامل ان تتمكن القمة العربية المزمع عقدها في الاردن في 29 اذار/مارس المقبل من ان تعالج القضايا العربية الراهنة، لافتا الى ان لبنان سوف يساهم  في   اي  جهد عربي في هذا الاتجاه.


وكان الدكتور ابو الغيط اشار الى ان زيارته للبنان، وهي الاولى منذ تعيينه امينا عاما للجامعة، تأخرت نتيجة الشغور الرئاسي، وهي مناسبة للتأكيد على دعم الجامعة للبنان وتثمينها الكبير للدور الذي يلعبه داخل الجامعة العربية وخارجها. ووجه الدعوة الى رئيس الجمهورية لزيارة الجامعة والقاء كلمة امام رؤساء البعثات العربية فيها وذلك عند قيامه بالزيارة الرسمية الى جمهورية مصر العربية. ثم تناول البحث التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية  المقبلة واهمية مشاركة الرئيس عون فيها اضافة الى الاوضاع الراهنة في عدد من الدول لا سيما تلك التي تشهد حروبا وتدميرا.


وفي نهاية اللقاء، قدم ابو الغيط لرئيس الجمهورية شعار جامعة الدول العربية.


تصريح ابو الغيط

وادلى  ابو الغيط  بالتصريح الاتي:

"تشرفت صباح اليوم بمقابلة فخامة الرئيس ميشال عون وعبرت له عن عميق التهاني بانتخابه رئيسا  وبتحقيق الاستقرار في لبنان. وقدمت له دعوة لزيارة الجامعة العربية التي قبلها شاكرا ووعد ان تتم قريبا في لقاء له مع مجلس الجامعة العربية". اضاف: "تناولت الوضع الاقليمي وكيف يمكن للبنان ان يساهم في تحقيق الاستقرار فيه، كما عبرت له عن عميق التأييد للدور اللبناني في اعمال الجامعة، واتفقنا ان يلقي كلمة امام مجلسها عند حضوره الى القاهرة قريبا ".


سئل: اين دور جامعة الدول العربية في المحادثات التي تجري اليوم بشأن  سوريا في الاستانة، اليس من الطبيعي ان يكون هناك دور لها، ولماذا هي غائبة بعض الشيء عن القضايا العربية المهمة؟

اجاب: ان الجامعة العربية تم تحييدها في الشأن السوري منذ سنوات طويلة. اضاف:  منذ نشوب الازمة في سوريا  نحيت الجامعة بعد فشل الجهد الذي قامت به وحلت محلها الامم المتحدة. نعلم ان النزاع حول سوريا هو نزاع اقليمي بقدر ما هو دولي،  وبالتالي، وانا اتفق مع هذه الرؤية، يستحسن دائما الا تنغمس الجامعة في نزاعات تكون الاطراف الاقليمية نفسها موجودة فيها. وآمل، عندما يستقر وقف اطلاق النار وتبدأ عملية سياسية للتسوية ان تعود الجامعة العربية لتلعب تأثيرها  في اعادة سوريا كدولة اقليمية في الاطار العربي.


سئل: هل تتخوفون من عهد الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب خصوصا بعد تصريحاته لجهة العلاقات بين اميركا واسرائيل؟

اجاب: ان الكثير من التصريحات يحتاج الى تدقيق وهو ما ينسحب ايضا على التصريحات المقبلة بمعنى اننا لا نعرف ماذا ينوي الرئيس الاميركي ان يفعله بعد الاحاديث الطويلة الممتدة على مدى عام. سوف نتابع ونراقب. ويشغلنا كثيرا حديثه عن القدس، ونأمل ان يأخذ حذره ويتحسب من خطوات في ما يتعلق بالقدس الشرقية لان الوضع قد تكون له عواقبه العميقة جدا اذا ما اتخذت خطوة غير مدروسة.


سئل: يستضيف الاردن نهاية اذار المقبل القمة العربية، هل بحثتم مع فخامة الرئيس في المواضيع التي ستتناولها؟

اجاب: عرضت لهذه القمة ايضا ولنوايا الجانب الاردني في كيفية ادارة اعمالها وجدول اعمالها، وقد استمع الرئيس باهتمام.


سئل: برأيك، هل من مبادرة في موضوع النازحين السوريين؟

اجاب: تحدثنا ايضا في هذا الشأن، واكدت لفخامة الرئيس ان الجامعة العربية تتفهم الموقف اللبناني، بالاضافة الى انها تؤيد لبنان لدى المنظمات الدولية والدول المانحة وكيفية مساعدته ودعمه على تجاوز مشكلات اللاجئين.


مساعد الامين العام للامم المتحدة

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف، مساعد الامين للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام السيد القاسم وين ترافقه المنسقة العامة للامم المتحدة في لبنان السيدة سيغريد كاغ وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال مايكل بيري وعدد من المعاونين الدوليين. وعرض السيد وين لطبيعة المهمة التي اتى من اجلها والوفد المرافق وهي اجراء مراجعة استراتيجية لعمل "اليونيفيل" في لبنان حتى تصبح اكثر فعالية في مختلف المجالات ولا سيما تطبيق القرار 1701، مؤكدا التزام الامم المتحدة توفير كل التسهيلات التي تمكن "اليونيفيل" من القيام بالمهام المحددة لها. ونوه المسؤول الدولي بالتنسيق القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية وكذلك مع القوة البحرية التابعة لـ"اليونيفيل".


وشكر الرئيس عون الموفد الدولي على المهام التي تقوم بها "اليونيفيل" في الجنوب والتي استطاعت تحقيق الاستقرار والامن في المنطقة، مؤكدا تعزيز التعاون بينها وبين الجيش اللبناني، شارحا لموقف لبنان من عدد من المواضيع التي طرحها الوفد الاممي. وقال ان لبنان يحيي التضحيات التي قدمها الجنود الدوليون منذ انتدابهم في مهمة سلام في الجنوب، مؤكدا التزام لبنان تطبيق القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701. وشدد الرئيس عون على تحرير القسم اللبناني من بلدة الغجر الحدودية تنفيذا لما صدر من قرارات دولية في هذا الصدد.


وتم خلال اللقاء التداول في عدد من المقترحات الايلة الى تعزيز التنسيق بين الجيش و"اليونيفيل" في مختلف المجالات.


 القاسم وين

وبعد اللقاء، تحدث  القاسم وين الى الصحافيين فقال:" جرى خلال اللقاء التداول في الاستراتيجية التي تعتمدها قوات حفظ السلام العاملة في لبنان اضافة الى المشاورات التي قمنا بها مع المسؤولين الذين التقيناهم، وتم التركيز في محادثاتنا على ما حققناه من نتائج هامة في عملنا لجهة استقرار الاوضاع في جنوب لبنان لا سيما على طول الخط الازرق ما نعتبره امرا مهما جدا. نحن فخورون، أننا، كأمم متحدة شركاء مع لبنان ونساهم في حفظ هذا الاستقرار".


وأوضح أنه "تم التطرق خلال اللقاء الى نقطة ثانية تتعلق بالدور الهام والحاسم لقوات حفظ السلام في لبنان وللعمل الذي تقوم به من خلال قواتها المتواجدة على الارض إضافة الى قواتها البحرية. وجميعنا يعلم، في الوقت نفسه، اننا يجب ان نستكمل عملنا عبر دعم الجيش اللبناني ولا سيما قواته البحرية ليتمكن من مواجهة التحديات خصوصاً على الصعيد الامني".


وشدد وين على "مواصلة العمل لمساعدة لبنان في نواح عديدة في إطار تعزيز التقدم الذي حققناه في هذا المجال"، وقال:"نحن مسرورون جداً لأن رئيس الجمهورية اكد مواصلة لبنان العمل على مساعدة الامم المتحدة في تحقيق اهدافها وكذلك على وضع خطط من شأنها تسهيل تقوية ودعم الجيش اللبناني وقواته البحرية ووضع خطط طويلة الامد لمواجهة التحديات.


وقد أكدنا من جهتنا استعدادنا مواصلة العمل على تطبيق  القرار 1701 من خلال قواتنا العاملة في لبنان، وجددنا التزامنا امام فخامة الرئيس بمتابعة دعم لبنان وأن هناك المزيد لنقوم به على هذا الصعيد".


ونفى وين رداً على سؤال الاخبار التي نشرت حول صرف بعض الموظفين اللبنانيين العاملين ضمن قوات الامم المتحدة  موضحاً انه صدر بيان حول هذا الموضوع. 


الدكتورة ريما خلف

واستقبل الرئيس عون وكيل الامين العام للامم المتحدة والامين التنفيذي للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في المنظمة الدولية "الاسكوا" الدكتورة ريما خلف  التي هنأت رئيس الجمهورية بانتخابه. وقالت بعد اللقاء انها اعربت للرئيس عون عن تمنياتها بان يجلب عهده  للبنان كل السلام والطمأنينة، واكدت على ثقة المجتمع الدولي بأن تبوءه للرئاسة سيشكل اساسا متينا للامن والاستقرار فيه. 


اضافت: ان الزيارة كانت مناسبة لشكر فخامة الرئيس على الدعم الذي قدمه لـ"الاسكوا" طيلة السنوات السابقة، ولتوديعه عشية قرب انتهاء مهامها في لبنان.


نائبة من الكونغرس الاميركي

واستقبل الرئيس عون النائبة في الكونغرس الاميركي تولسي غابّار على رأس وفد ضم في عداده النائب السابق دوني كوشينتش حيث تم التداول في عدد من المواضيع العامة ورؤية الرئيس عون للاوضاع في لبنان والمنطقة والحلول التي يمكن التوصل اليها لوضع حد للحروب في عدد من الدول العربية وما يترتب عنها من نتائج سلبية.


لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني

واستقبل الرئيس عون لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الوزير السابق حسن منيمنة والتي ضمت ممثلين عن الاحزاب اللبنانية وعددا من الخبراء. وقدم الوفد الى رئيس الجمهورية حصيلة عملها على مدى سنتين من الحوار والمناقشة وكانت الحصيلة وثيقة حملت عنوان "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان". واوضح الوزير السابق منيمنة ان الوثيقة اتت نتيجة جهد قامت به  مجموعة العمل حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وفيها مقارنة واقعية تبرز نقاط التقاء اللبنانيين في ما خص مقاربة اوضاع اللاجئين الفلسطينيين.


وشكر الرئيس عون رئيس واعضاء اللجنة على الجهود التي بذلوها في سبيل الوصول الى هذه الرؤية، مؤكدا ان قضية فلسطين يجب ان تبقى حية  للوصول الى سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط، لانه من دون هذا الحل ستبقى المنطقة مضطربة، مشيرا الى ان ابرز اسس هذا الحل ضمان حق العودة للفلسطينيين الى ارضهم. وشدد الرئيس عون على ان الدولة اللبنانية  ملتزمة حماية الفلسطينيين في لبنان وتوفير الامن لهم ومنع استعمال اماكن وجودهم ولا سيما المخيمات الفلسطينية لاي  اعمال ارهابية تسيء الى الاستقرار الذي ينعم به لبنان.



وفد البقاع الشمالي

واستقبل الرئيس عون، في حضور محافظ بعلبك_الهرمل بشير خضر، رئيس اساقفة ابرشية بعلبك ديرالاحمر المارونية المطران حنا رحمة على رأس وفد من الابرشية ضم رؤساء البلديات والمخاتير والكهنة والرهبان والفعاليات وممثلي الاحزاب.


المطران رحمة

في بداية اللقاء، القى المطران رحمة كلمة اعتبر فيها ان انتخاب الرئيس عون افرح قلوب اللبنانيين واعاد الى وجوههم علامات البهجة والارتياح والامل، واصفا  رئيس الجمهورية بانه رئيس ليس ككل الرؤساء ولم يصنع في لبنان فحسب بل رئيس على حجم تطلعات لبنان واللبنانيين وطموحاتهم، معتبرا ان الفضل في وصوله الى سدة الرئاسة يعود للتضحيات الجمة والمساعي الخيرة التي قدمها بسخاء اضافة الى مواقف وتضحيات بعض من رجالات الدولة الذين يعشقون لبنان ولا يزالون يتمسكون به حرا سيدا ومستقلا .


واذ اكد ان اهالي منطقة دير الاحمر والبقاع الشمالي يتأملون خيرا من عهد الرئيس عون مبديا ثقته ان عهده سيعود بالخير والعمران على لبنان كله،  فانه عدد ما تفتقر اليه المنطقة التي وصفها بانها ربما الاكثر اهمالا على الاطلاق، متمنيا على رئيس الجمهورية ان يوعز   الى الاجهزة العسكرية والامنية لتنفيذ مهامها وسوق المجرمين والمتسببين بالتفلت الامني فيها امام العدالة والقانون،  مطالبا ان يكون العفو العام اذا كان لا بد منه مدروسا ومشروطا.


ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد مؤكداً متابعته المباشرة لحادثة خطف المواطن سعد ريشا واستنفار القوى الامنية لإعادته سالماً الى عائلته. وشدد على ان حاجات البقاع كثيرة مؤكداً على ضرورة ايجاد زراعات بديلة تعطي انتاجاً قيّما وتؤمن اكتفاء لأهالي المنطقة.


 وأكد رئيس الجمهورية إلتزامه ما جاء في خطاب القسم لجهة العمل على تحقيق الانماء المتوازن في كافة المناطق اللبنانية لما لذلك من دور في حفظ الوجود السكاني في المناطق الحدودية والتوزيع السكاني في مختلف المناطق اللبنانية.


وتحدث عن الجهود التي يقوم بها لوضع المشاريع التنموية التي تؤمن الحاجات الاساسية للمواطنين موضع التنفيذ، خصوصاً أن الوضع الاقتصادي اصبح ملحاً، إن كان بالنسبة للدولة ومؤسساتها او بالنسبة للمواطنين. وقال:" أطمئنكم أننا سنعمل على إيجاد الحلول للكثير من المشاكل إلا أن ذلك بحاجة الى الوقت والجهد، على أمل ان يستعيد لبنان في عهدي ازدهاره وامنه ودوره السياسي الوطني والخارجي"، مؤكداً أن ذلك "ليست امنيتي ولكنها "ارادتي" التي ستعبّر عن ذاتها عبر تحقيق الانجازات".