Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الاربعاء,24 نيسان, 2024
رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى عادا الى لبنان من حاضرة الفاتيكان
رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى عادا الى لبنان من حاضرة الفاتيكان
17/03/2017

رئيس الجمهورية واللبنانية الاولى عادا الى لبنان من حاضرة الفاتيكان
الرئيس عون لإذاعة الفاتيكان: "البابا هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة."
رئيس الجمهورية: "لبنان اليوم مركز للتلاقي بين المسيحية والاسلام وبين مختلف الحضارات"
--------------------------
عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة ناديا الشامي عون والوفد المرافق، عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، الى لبنان، قادمين من ايطاليا في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الجمهورية الى الكرسي الرسولي وقابل في خلالها قداسة البابا فرنسيس وامين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين وكبار المسؤولين فيها.
وكان البابا فرنسيس اوفد، في لفتة خاصة، مدير المراسم لدى الكرسي الرسولي المونسنيور جوزيه بيتانكور لوداع الرئيس عون واللبنانية الاولى في مطار تشامبينو العسكري في روما. كما حضر الى المطار للغاية عينها القائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الفاتيكان البير سماحه والقائم باعمال السفارة اللبنانية في ايطاليا كريم خليل والمعتمد البطريركي الماروني لدى الكرسي الرسولي رئيس المعهد الحبري الماروني في روما المطران فرنسوا عيد ونائبه المونسنيور انطوان جبران.

مقابلة مع اذاعة الفاتيكان
وكان القسم العربي من اذاعة الفاتيكان اجرى مقابلة مع الرئيس عون تناولت بصورة اساسية لقاءه مع الحبر الاعظم وآخر التطورات في لبنان.
رئيس الجمهورية اكد في خلالها على "ان زيارته الى عاصمة الكثلكة اتت في سياق توثيق العلاقات الروحية والزمنية مع الفاتيكان." اضاف: "نحن نعتبر، ضمن اطار العلاقات مع اوروبا، ان تلك القائمة مع الكرسي الرسولي هي الاقوى. وقداسة البابا، بصفته القوة الروحية والمعنوية الاكبر في العالم، هو اكثر من يساعدنا لا سيما في الظروف الصعبة. انطلاقا من هنا، فإنّ عوامل عدة جعلت من هذه الزيارة الاولى لي على صعيد الغرب، مرتدية كل الاهمية."
سئل عن تقييمه للأوضاع في لبنان لا سيما مع تكاثر اعداد اللاجئين فيه؟
أجاب: "مما لا شك فيه ان هذه الاوضاع هي من بين نتائج الحرب لا بل الحروب في الشرق الاوسط التي ادت الى تفاقم المشكلة الاقتصادية لدينا. اضافة اليها، هناك ازمة امنية تتمثل بمضاعفة نسبة الجرائم العادية، وهذان امران مترابطان، حيث ان زيادة عدد السكان ومعاناتهم من اوضاع اقتصادية سيئة فيها الكثير من البؤس، امر من شأنه مضاعفة نسبة الجريمة. وهذا ما يحصل اليوم، اضافة الى الاخطار الامنية التي مصدرها الخارج، والتي نجحنا الى اليوم في مكافحتها والحد منها."
سئل عن وجود بوادر تبعث على الامل بانتعاش اقتصادي، لا سيّما مع تحسّن الاوضاع السياسية بشكل عام ، فأجاب: "ان الوضع الاقتصادي بشكل عام يرتبط بمبدأين اساسيين متلازمين: الحالة الطبيعية التي تسود لبنان حاليا وقد توفّرت قوامها راهنا، وانطلاقا منها بتنا امام دورة اقتصادية طبيعية، وحالة الجوار اللبناني-العربي حيث انّ العالم العربي هو اقتصاديا اول سوق عمل بالنسبة الينا. وهذه الحالة الثانية هي في تأثر سلبي يؤثر على وضع النمو لدينا في لبنان. اضف الى ذلك، فإن الوضع الدولي لا يساعد كثيرا بالنظر الى الركود الاقتصادي في كافة الدول الاوروبية والاميركية بصورة خاصة، كما في العالم اجمع. ونحن نأمل ان يتحسّن الوضع ونعمل لأجل ذلك، من هنا فإن وضعنا الداخلي يشهد تحسّنا تدريجيا بحيث يكون في كل يوم افضل من اليوم الذي سبقه."
سئل: اين هو لبنان اليوم من "الرسالة" التي حمّله اياها البابا القديس يوحنا-بولس الثاني لعشرين سنة خلت، بأن يكون "اكثر من بلد، لا بل هو الرسالة" بعينها، خصوصا في منطقة الشرق الاوسط التي تشهد صراعات عدة؟
اجاب: "إن لبنان بطبيعته هو رسالة، فتكوينه البشري يتألف من مختلف طوائف العالم، المسيحية منها والاسلامية، والتي تعيش فيه بتناغم منذ تكوّن الديانات. وقد ساهم ابناؤها في الحضارة العربية، ما ادى الى خلق تراكم ثقافي عربي مسيحي-اسلامي فريد فيه.
هذا التراكم في لبنان نموذجي، على الرغم من وجود ازمات سياسية من وقت الى آخر يعتقد البعض انها مذهبية او طائفية الّا ان الامر هو خلاف ذلك. فبما انّ نظامنا السياسي هو بين الطوائف، بات الاعتقاد ان الخلاف هو طائفي. في الغرب مثلا من يمارس السياسة هو بشكل عام امّا يميني او يساري، امّا في لبنان فمن يمارس السياسة هو إمّا مسيحي او مسلم، من هنا يجري الاعتقاد بأن اي خلاف بينهما هو ذو طابع ديني. واني اكرر ان الامر ليس كذلك، ولا يجب على احد ان يخشى ان يكون دينيا لأنه ليس كذلك.
كما ان الطائفة اليهودية موجودة في لبنان، الّا ان الظروف التي نشأت بعد وجود اسرائيل دفعت بأبناء هذه الطائفة الى المغادرة سواء باتجاه اسرائيل او الى مكان آخر، من دون سبب، والبعض منهم لا يزال يتردد الى لبنان ولديه ارزاق واملاك فيه.
وفي لبنان، هناك احترام لحرية المعتقد من قبل الجميع، وما من احد في لبنان قاتل الآخر بهدف  تغيير مذهبه الديني. من هنا يمكننا اعتبار لبنان اليوم مركز للتلاقي في العالم بين المسيحية والاسلام بكافة طوائفهما، وكذلك ملتقى لمختلف الحضارات. ومن يزور لبنان يلمس اهمية هذه التعددية الحضارية ودورها."