Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,19 نيسان, 2024
رئيس الجمهورية: هدف لقاء بعبدا الخميس المقبل برمجة تنفيذ المشاريع الاقتصادية والانمائية المتأخرة.. الرئيس عون: لن يكون هناك وقت ضائع بل 6 سنوات من العمل المنتج
رئيس الجمهورية: هدف لقاء بعبدا الخميس المقبل برمجة تنفيذ المشاريع الاقتصادية والانمائية المتأخرة.. الرئيس عون: لن يكون هناك وقت ضائع بل 6 سنوات من العمل المنتج
19/06/2017

​اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان اللقاء الذي دعا اليه رؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة يوم الخميس المقبل في قصر بعبدا، هدفه البحث في عدد من المواضيع التي تهم اللبنانيين ولاسيما منها المشاريع الاقتصادية والانمائية التي لم تنفذ بعد، وذلك لدرسها وبرمجة تنفيذها، اضافة الى التداول في مشاريع واقتراحات القوانين التي تعود بالنفع العام على اللبنانيين والاقتصاد الوطني.


وشدد الرئيس عون خلال استقباله وفد بلدية الكحالة برئاسة السيد جان زيدان بجاني، انه لن يكون هناك وقت ضائع بل ست سنوات من العمل المنتج، لافتا الى ان موضوع اللامركزية الادارية، هو واحد من المواضيع التي تأخر تحقيقها على رغم اهميتها على المستوى الوطني. وكان رئيس البلدية عرض لعدد من المشاريع التي تهم بلدة الكحالة واعطى الرئيس عون توجيهاته لمتابعتها مع الادارات المختصة.


المطارنة الموارنة في الانتشار
على صعيد آخر، اعتبر رئيس الجمهورية ان القانون الجديد للانتخابات سوف يقلص الفروقات بين الطوائف ويحقق عدالة التمثيل ويحدث تغييرا في النظام الانتخابي المعمول به منذ 91 عاما، اي النظام الاكثري، ويبدل في المفهوم السياسي الوراثي ويجعل من لبنان دولة ديمقراطية متقدمة، علما ان ذلك لن يحصل منذ المرة الاولى بل على مراحل عدة.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله وفد الاساقفة الموارنة في الاغتراب الذي ضم المطارنة جورج سعد ابي يونس( المكسيك) وغريغوري منصور( اميركا- نيويورك) وادغار ماضي( البرازيل) والياس عبد الله زيدان ( اميركا- لوس انجلوس) وانطوان شربل طربيه (اوستراليا) ومارون ناصر الجميل( اوروبا) وموسى الحاج(الاراضي المقدسة) ويوحنا حبيب شامية ( الارجنتين)  والاكسرخوس الخوراسقف سيمون فضول (افريقيا) والاكسرخوس الاباتي فادي بو شبل (كولومبيا).


كلمة مطران المكسيك
والقى باسم الوفد المطران جورج سعد ابي يونس كلمة  تمنى فيها النجاح للرئيس عون في مهامه وهو "المؤتمن على قيادة السفينة اللبنانية الى ميناء الراحة والامان والسلام". وقال ان "الشعب اللبناني بأجمعه يثمن مواقفكم الجريئة في بناء دولة القانون والعدالة والحق والمساواة، دولة الانماء والمستقبل تملأ نفوسنا نحن ابناء لبنان المغتربين امانا وطمأنينة بان لبنان الحضارة والتاريخ هو بأيد امينة وحازمة وانكم سوف تؤمنون الازدهار والتنمية والرقي لأبنائه".
وعبّر المطران ابي يونس عن  هواجس الوفد لما يتعرض له لبنان من مشاكل داخلية واقليمية، مؤكدا انه يضم صوته الى نداء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي ينادي "بأن وجود اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة يشكل خطرا على لبنان واهمية اقامة اماكن آمنة خاصة بهم وتسهيل عودتهم". ولفت  الى سعي المطارنة اعضاء الوفد لدى اللبنانيين في بلدان الانتشار الى ان يشعروا بضرورة مساعدة لبنان والقيام بدورهم فيه على مختلف الصعد الانمائية والاجتماعية والتربوية والسياحية وغيرها. كما اكد متابعة اعضاء الوفد والمسؤولين الروحيين لتسجيل اللبنانيين في السفارات والقنصليات والتعاون مع المؤسسة المارونية للانتشار لاستعادة الجنسية، ولاقامة المؤتمرات والمحاضرات باسم لبنان للتعريف عن ح��ارته وتاريخه، وتشجيع زيارات سياحية للعائلات والشبيبة ورجال الاعمال الى لبنان، لافتا الى ان اكثر من 1000 شاب وشابة سيأتون هذا العام اليه للاشتراك في مؤتمر الشبيبة المارونية العالمي.
ونوّه باقامة مؤتمر الطاقة الاغترابية بمبادرة من وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل معتبرا انه "مهم جدا لديمومة خلق التواصل مع اللبنانيين".

الرئيس عون
 وردّ الرئيس عون مرحبا بوفد المطارنة معتبرا اياهم "بمثابة السفراء الدائمين للبنان لنشر الرسالة اللبنانية والمحافظة على امتداده في العالم"، لافتا الى الاستقرار الذي ينعم به لبنان بفضل الجهود التي يقوم بها الجيش والقوى الامنية  "ما ابقاه بعيدا من الفوضى، في ظل الحروب المندلعة حوله من الشمال الى المغرب العربي، وهو يعتبر من الناحية الامنية أفضل من بعض الدول الاوروبية".
وتطرق رئيس الجمهورية الى المشاكل والازمات التي يعاني منها لبنان، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والمعيشي، منذ الازمة الاقتصادية العالمية العام 2008، ونتيجة للحروب في الدول العربية حول حوض البحر الابيض المتوسط، وازمة النزوح السوري، التي تشكل عبئا كبيراً عليه نظراً لعدد النازحين الهائل الذي يقارب أكثر من نصف عدد سكانه، مؤكداً أن لبنان لم يحصل على مساعدات اقتصادية، بل ان النازحين هم من حصلوا على هذه المساعدات، فزادت حدة الثقل الاقتصادي عليه.
واكد الرئيس عون لوفد المطارنة ان العمل قائم حاليا لاعادة تكوين سياسة اقتصادية تقوم على تفعيل قطاعات الانتاج وعدم الاتكال على الاقتصاد الريعي الذي ساد في الماضي.واضاف:" لم يستطع لبنان أن يحافظ على استقراره نتيجة جهود القوى الامنية فقط، لانه وبالرغم من الانقسام السياسي الذي حصل فيه، بقي هناك اتفاق ضمني نتيجة التجارب السابقة، يمنع حصول اي صدام، والخطابات النارية التي كانت تطلق من جميع الافرقاء، لم تتجاوز حدود الكلام ولم تسقط أية قطرة دم بنتيجتها، وهذا أمر مهم تميز به الشعب اللبناني."
وذكّر الرئيس عون انه خلال لقائه البابا فرنسيس طرح عليه امكان إعتماد  لبنان مركزاً لحوار الحضارات والاديان، خصوصاً أنه يتكون من جميع الاديان والمذاهب المتفرعة منها، والتي يتعايش ابناؤها في ما بينهم ضمن تضامن وتفاهم، مشيرا الى انه طرح هذا الامر رسميا مع الامين العام للامم المتحدة، وأن الجاليات اللبنانية المنتشرة في دول العالم قادرة على المساعدة في تحقيق هذا المشروع المهم الذي يمنح لبنان حصانة اجتماعية قوية.
وابرز الرئيس عون اهمية اللبنانيين المتميزين المنتشرين في الخارج وضرورة الاستعانة بهم "كي نجعل من هذا الوطن الصغير وطنا كبيرا". واضاف: " لقد اشرت في كلمتي في مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي انعقد في لبنان، الى أنكم المنتشرين في العالم ابناء وطن مساحته صغيرة لا تسمح له أن يكتب اسمه على الخارطة العالمية، ولكن شعبه يغطي الكرة الارضية كلها من القطب الشمالي الى الجنوبي، أي على مساحة العالم كله. ونحن كلبنانيين نستطيع تحقيق الكثير من الانجازات، وقد بدأنا اليوم استثمار قدرة المغتربين اللبنانيين في العالم، خصوصاً بعد تنظيم المؤتمرات المتتالية للطاقة الاغترابية."

 

نائب مدير عام مدارس الفرير
وفي قصر بعبدا ايضا نائب المدير العام لمدارس " الفرير" الدكتور الاخ  داود كسابري الذي يتولى ايضا ادارة المكتب التربوي العالي ( la salle) في الاراضي المقدسة، والذي اطلع الرئيس عون على عمل مدارس " الفرير" داخل الاراضي المقدسة ودورات التعليم المسيحي التي تنظمها تأكيدا على التعايش مع الدورات الدينية للمسلمين. واوضح الاخ كسابري انه طرح مع الرئيس عون عددا من المواضيع التي تهم مسيحيي الشرق لاسيما وان فخامة الرئيس هو ضمانة للمسيحيين فيه وان التواصل معه يعطي قوة وحماسة للعمل معا كمسيحيين في هذا الشرق".

 

تعزية
من جهة اخرى، ابرق الرئيس عون الى الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا معزيا بضحايا حرائق الغابات التي اندلعت في البرتغال وادت الى وفاة العشرات واصابة العديد من المواطنين ورجال الاطفاء البرتغاليين.
كذلك ابرق الرئيس عون الى الرئيس الالماني فرانك فالتر شتانماير ومستشارة المانيا الاتحادية السيدة انجيلا ميركل معزيا بوفاة المستشار الالماني السابق هيلموت كول احد ابرز صانعي وحدة المانيا