Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الخميس,25 نيسان, 2024
الرئيس عون يوجه رسالة الى اللبنانيين لمناسبة الاضحى وانتصار لبنان على الارهاب وذكرى اعلان لبنان الكبير
الرئيس عون يوجه رسالة الى اللبنانيين لمناسبة الاضحى وانتصار لبنان على الارهاب وذكرى اعلان لبنان الكبير
31/08/2017

 

رئيس الجمهورية طلب اجراء التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤوليات
في القضية التي طاولت القوى المسلحة
 
طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من السلطات المختصة، "إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة، لتحديد المسؤوليات" في القضية التي طاولت القوى المسلحة اللبنانية، وذلك لكشف "الغموض والالتباس القائم منذ ثلاثة أعوام، واحتراماً للحقيقة كقيمة انسانية مطلقة، واحتراماً لشهادة الشهداء ومعاناة اهال��هم" .
موقف الرئيس عون جاء في كلمة وجهها الى اللبنانيين مساء اليوم، لمناسبة عيد الاضحى المبارك، وانتصار لبنان على الارهاب والذكرى السابعة والتسعين لاعلان لبنان الكبير، وفي ما يلي نص الكلمة:
 
"أيها اللبنانيون,

 ثلاث مناسبات اقتضت مني أن أتوجه إليكم هذه الليلة.

أولاً عيد الأضحى المبارك؛ هذا العيد المنبثق من التراث الابراهيمي الجامع. التراث الذي يوحّد جميع مؤمني الديانات التوحيدية في الإيمان بالخالق، البداية والنهاية.

إذ أهنئ جميع اللبنانيين بهذا العيد، أتذكر معكم وأذكّركم بأن للأضحى أمثولتين أساسيتين: أولاً، أن هناك قيماً مطلقة تستحق التضحية من أجلها، لا بل أحياناً يجب أن نضحي في سبيلها، وأولها الحرية.
وثانياً، أن للإنسان قدسية سامية لا يمكن التضحية بها، إلا حين يقرّر الإنسان هو نفسه، أن يضحي بذاته من أجل حرية إخوته وأبنائه وأهل مجتمعه ووطنه.

المناسبة الثانية، هي يوم انتصار لبنان على الإرهاب. اليوم الذي يجسّد معنى الأضحى بكل دقة. ذلك أن انتصارنا على أبشع وأشنع طاعون عرفه هذا العصر لم يكن ممكناً، لولا تضحيات أبطال عظام،  منهم من صار شهيداً ومنهم من أصيب، ومنهم من لا يزال يقف عند حدود الوطن والخطر، دفاعاً عن وجودنا وحياتنا وحريتنا. لهؤلاء جميعاً كل التحية وكل المحبة وكل التقدير والاحترام.

تبقى المناسبة الثالثة، أننا هذا المساء عشية الأول من أيلول. عشية الذكرى السابعة والتسعين لإعلان لبنان الكبير. هذا الوطن الذي صار كياناً نهائياً لنا جميعاً، نتيجة إرادة أبنائه وعيشهم الواحد.
هذا اللبنان الذي نؤكد اليوم، أنه كان وما زال وسيبقى كبيراً لا بمساحة أرضه، ولا بتعداد أبنائه أو سكانه، إنه لبنان الكبير بالقيم التي يحملها. بالرسالة التي يبشر بها. وبالتضحيات التي تقدم من أجله ومن أجل قيمه ورسالته ، وفي طليعة هذه القيم، الحقيقة.

من هنا، وفي هذه المناسبات الثلاث بالذات،
واحتراما للحقيقة كقيمة إنسانية مطلقة،
واحتراماً لشهادة الشهداء، ومعاناة أهاليهم،
ونظراً للغموض والالتباس القائم منذ ثلاثة أعوام،

وكي لا يُتهم بريء أو يُبرأ مذنب، في ملفات تبلغ مرتبة القضايا الوطنية الكبرى طاولت قوانا المسلحة  فهزت ضمائر اللبنانيين وأدمت قلوبهم ،
بناء على كل ذلك، اطلب من السلطات المختصة  إجراء التحقيقات الضرورية واللازمة، لتحديد المسؤوليات .
أيها اللبنانيون، وحدها الحقيقة تحرر.

عشتم وعاش لبنان ."