Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
الصفحة الرئيسيةالإعلاممقدم�� نشاط فخامة الرئيس
إطبع هذه الصفحة
عودة "علم الشعب" الى "بيت الشعب"
عودة "علم الشعب" الى "بيت الشعب"
20/11/2016

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان المغزى الحقيقي من فكرة "علم الشعب" الذي وقّع في 18-12-1989، هي تمكين اللبنانيين من التعبير عن وحدتهم والانضواء تحت علم بلادهم الذي هو رمز لوحدة لبنان ارضاً وشعباً.


موقف الرئيس عون جاء خلال الاحتفال الذي اقيم ظهر اليوم في قصر بعبدا، وشهد عودة "علم الشعب" الى "بيت الشعب" بعد 27 عاماً. وحضر الاحتفال اللبنانية الاولى السيدة ناديا عون وافراد العائلة ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، واللجنة التي تولت تنظيم احتفال "علم الشعب" في العام 1989 .


وقائع الاحتفال
 وكان الاحتفال بدأ بوصول المنظمين واكثر من 150 عضوا من فرق الكشاف من كل لبنان، الى الباحة الخارجية للقصر، حاملين العلم الضخم الذي يبلغ طوله 21 متراً وعرضه 10 امتار أي بمساحة اجمالية تبلغ 210 امتار مربعة، تتقدمهم موسيقى الجيش اللبناني فعبروا الباحة الخارجية للقصر وصولاً الى مدخل البهو الكبير في وقت كانت فيه جوقة الفيحاء بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان تنشد اغان وطنية.
 بعد ذلك، وضع الكشافة العلم على قاعدة نصبت خصيصاً وسط البهو الداخلي، بحيث غطى مستديرة البهو بكاملها.


دخول الرئيس واللبنانية الاولى
وعندما اكتمل توزيع العلم الذي يحمل 126.549 توقيعاً، دخل رئيس الجمهورية ترافقه اللبنانية الاولى الى البهو، وسط عاصفة من التصفيق والهتاف. وانشدت جوقة الفيحاء النشيد اللبناني كاملاً، القى بعدها الرئيس عون كلمة قال فيها:


" أيها الحضور الكريم


احتفال اليوم عزيزٌ على قلوبنا كما على قلوبكم، فهذا العلم قد سُجن معنا طوال خمسة عشر عاماً، وأنقذ بفضل السيدة ليلى الهبر التي حفظته طوال تلك الفترة، وها نحن اليوم نحتفل بعودته الى بيته الحقيقي، بيت الشعب.


فكرة التظاهرة التي حصلت في حينه والتوقيع على العلم لم يكن الهدف منها التظاهر بحد ذاته. ففي تلك المرحلة كما تعرفون- "تنذكر وما تنعاد"- كان لبنان مقسماً الى أجزاء، وكل ميليشيا كانت تسيطر على جزء من الوطن، وكان لها علمها الخاص. لم يبق سوى بيت الشعب هنا يرفع الأعلام اللبنانية، والوفود التي كانت تؤمّه كانت ترفع العلم اللبناني وحده. كانت كل الاطراف المتقاتلة تتهم بعضها البعض بأنها تريد تقسيم لبنان، ومن هنا جاءت فكرة هذا العلم، فمن يريد للبنان أن يتوحد فليحمل علم بلاده، وليأتِ ويوقع على هذا العلم. وقد وضعه المنظمون لبعض الوقت على معبر المتحف كي يتمكن المواطنون في بيروت الغربية آنذاك من تخطي المعبر والتوقيع عليه.


 هذا هو المغزى الحقيقي الذي جعلنا نقرر هذا التحرك في حينه كي يتمكن اللبنانيون من التعبير عن وحدتهم ولينضووا تحت علم بلادهم الذي هو رمز لوحدة لبنان ولأرض لبنان ولشعب لبنان.
عشتم وعاش لبنان". 


بعد ذلك، حيا رئيس الجمهورية المشاركين وجال مع السيدة الاولى على الفرق الكشفية المشاركة وجوقة الفيحاء واللجنة المنظمة، حيث التقطت الصور التذكارية.


وفي الختام، استقبل الرئيس عون والسيدة الاولى الفرق الكشفية واعضاء اللجنة المنظمة والمايسترو تاسلاكيان وشكرهم على الجهود التي بذلوها لانجاح عودة "علم الشعب" الى "بيت الشعب.


اشارة الى ان العلم سيبقى في قصر بعبدا خلال الاستقبال الرسمي الذي سيقام يوم عيد الاستقلال الثلاثاء المقبل، على ان يحفظ بعد ذلك في مكان خاص يجري اعداده في القصر الجمهوري.


يذكر ان توقيع "علم الشعب" ونقله الى "بيت الشعب" تم في 18 كانون الاول 1989 حين انتقل العلم الضخم الذي يحمل التواقيع، في مسيرة شعبية من باحة كنيسة مار الياس الحي في انطلياس وصولاً الى قصر بعبدا، حيث وقّع الرئيس عون على العلم مع الوزيرين آنذاك ادغار معلوف وعصام ابو جمرة. وتم الاحتفاظ بالعلم بعد احداث 13 تشرين الاول 1990 من قبل السيدة ليلى الهبر داخل حائط محميّ بالطين، حتى سنة 2005 حيث تم اخراجه مع عودة العماد عون من باريس الى لبنان.