Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
الرئيس عون: الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وفق قانون يتوافق عليه اللبنانيون.. رئيس الجمهورية يدعو الى اعادة ايقاظ الحس الوطني ومضاعفة الثقافة السياسية
الرئيس عون: الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وفق قانون يتوافق عليه اللبنانيون.. رئيس الجمهورية يدعو الى اعادة ايقاظ الحس الوطني ومضاعفة الثقافة السياسية
19/01/2017

​أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الانتخابات النيابية ستحصل في موعدها وفق قانون يتوافق عليه اللبنانيون، داعياً اللبنانيين الى اختيار نواب على انسجام مع بعضهم البعض ليتمكنوا من تحقيق الانجازات التشريعية والرقابية التي تهم جميع اللبنانيين معتبراً أنه "في الاتحاد قوة".


وكشف الرئيس عون ان العمل بدأ لإقرار تعيينات وتشكيلات وتغييرات في الادارات والمؤسسات العامة بهدف تجديد الدم ومكافحة الفساد، وهذا الامر لا يهدف الى النيل من احد بل  انقاذ  الدولة من الهريان الذي اصاب بعض مفاصلها وشرايينها.


كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفداً ضم رؤساء البلديات والمخاتير في قضاء كسروان الفتوح، بحضور العميد المتقاعد شامل روكز.


 وتحدث باسم الوفد رئيس الاتحاد رئيس بلدية جونيه الشيخ جوان حبيش الذي حيّا الرئيس عون، معاهدا ايّاه باسم ابناء المنطقة البقاء الى جانبه، ومعربا عن ثقته بأن تنال كسروان- الفتوح في عهده "حقها في المواطنة، وهذا يعني الحق في الانماء المتوازن المنقطع عنها منذ عقود". 


وعدّد حبيش ابرز مطالب بلديات المنطقة، طالبا دعم رئيس الجمهورية من اجل تحقيقها، وابرزها في البنى التحتية (من طرقات وكهرباء ومياه، وشبكات صرف صحي، ونقل عام)، وفي التعليم (من مدارس رسمية لائقة وفروع للجامعة اللبنانية)، وفي الاستشفاء، وفي تسهيل نشوء المشاريع الانمائية وتطويرها، وفي الاتصالات، اضافة الى تأمين حقوق المخاتير وملء الشواغر من ذوي الكفاءات من ابناء المنطقة، الى جانب تحديث الادارات والمباني التابعة لها، ودعم انشاء محافظة كسروان-جبيل. وختم بالتأكيد "انّ ثقة ابناء المنطقة بكم من دون حدود، لبناء لبنان وطن العدالة والكرامة لجميع ابنائه."


وردّ الرئيس عون بكلمة عرض فيها لأهمية المشاريع المنوي تنفيذها في منطقة كسروان الفتوح وفي كافة المناطق اللبنانية، وقال:" سنتابع مسيرة الاصلاح، ومكافحة الفساد وضبط الانفاق ووقف صرف بعض الموازنات في غير محلها من دون ان يتحمل احد مسؤولية ذلك".


وبعدما اشار الى أهمية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها قال:"لقد اسسنا الاحزاب التي تنشئ كتلاً قوية وتقوم بإنجازات. فالنائب لوحده ليس لديه القدرة على التخطيط او فرض تخطيط معين، لذلك  نشجع الاقتراع للأحزاب وليس للأفراد، لأنهم قوة ضائعة وغير فاعلة ضمن مجلس النواب".


ولفت الى أن منطقة كسروان الفتوح ستصبح اول قضاء نموذجيا للامركزية معالجة النفايات، مشيراً الى أن الاموال التي هدرت في عمل بعض البلديات كانت بإمكانها ان تحقق الكثير من الانجازات. 


الوزير نقولا تويني


الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد نقولا تويني والوزير السابق فادي عبود والسيد روبير سرسق حيث تطرق البحث الى الطرق الواجب اتباعها لمكافحة الفساد وذلك بهدف تحقيق الغاية من استحداث وزارة دولة لشؤون مكافحة الفساد.


رئيس الكنيسة المتحدة في اوستراليا

واستقبل الرئيس عون رئيس الكنيسة المتحدة في اوستراليا القس ستيورت ماكميلان في حضور السفير الاوسترالي في بيروت غلين مايلز، ورئيس الكنائس الشرقية في اوستراليا القس غابي قبرصي، ووفد من الطائفة الانجيلية في لبنان ورئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايروستيان.


وأعرب القس ماكميلان عن سعادته لزيارة الرئيس عون مشيراً الى أن زيارته والوفد المرافق للبنان هدفها التعبير عن تضامن ابناء الكنيسة المتحدة في اوستراليا مع الشعب اللبناني والتأكيد على أهمية العيش بتناغم بين المسيحيين والمسلمين في لبنان والعمل سوياً في خدمة الوطن.


وشكر الرئيس عون القس ماكميلان على زيارته، وعلى التضامن الذي ابداه مع الشعب اللبناني المتنوع مذهبياً وطائفياً وهو اشبه بالفسيفساء التي تتجسد فيها كل الوان الاطياف الدينية. وعرض رئيس الجمهورية لواقع المسيحيين في الشرق في ضوء الهجرة المتزايدة الى عدد من الدول، لافتاً الى أن لبنان ينعم بالاستقرار بين جميع طوائفه لأننا نشرنا روح الاعتدال بين الجميع واستطعنا ان نبقى موحدين، كما شكره على الدعم الذي تقدمه الكنيسة المتحدة في اوستراليا وحمّله والوفد المرافق تحياته الى الجالية اللبنانية هناك والى الشعب الاوسترالي الصديق.


وفد جامعة القديس يوسف

واستقبل الرئيس عون رئيس جامعة القديس يوسف الاب البرفسور سليم دكاش اليسوعي الذي القى كلمة هنأ فيها رئيس الجمهورية "على كل هذه الانجازات التي تحققت لخير هذا الوطن وأبنائه، ما زاد عزيمتنا على إكمال رسالتنا وكذلك الامل بأن يستعيد لبنان قوته ودوره المميز على أرض الشرق وابعد."


وأكد أن جامعة القديس يوسف "تضع إمكاناتها التثقيفية المتطورة وكذلك خبرتها في النظام الانتخابي بين أيديكم وفي خدمة لبنان هذا الذي هو أكبر من وطن إذ هو "وطن الرسالة رسالة الحرية ونموذج التعددية الصحيح للشرق كما للغرب" كما قال وأكد عليه أحد البابوات الكبار الذي عشق لبنان وشعبه.


ومن قراءتنا لتاريخكم، صاحب الفخامة، وكذلك من خلال متابعتنا لخطواتكم الاولى، نشد على أيديكم بما تهدون اليه من تعزيز الانتماء الوطني والوعي السياسي والاجتماعي -ونعلم أن لنا دوراً في ذلك- وفي تدعيم ركائز عيشنا المشترك وكذلك في محاربة الفساد الذي من اولى آثاره أنه يخرّب الدولة والاخلاق، وكذلك في تعزيز النهوض الاقتصادي والاجتماعي خصوصاً عبر خلق فرص العمل للخريجين من جامعاتنا اللبنانية بحيث يبنون هذا الوطن قبل بناء الاوطان الاخرى وعبر توجيه الاقتصاد نحو خدمة اللبنانيين الاشد عوزاً".


وردّ رئيس الجمهورية مرّحبا بالوفد، وشدد على اهمية دور جامعة القديس يوسف  في بناء لبنان ومستواه التعليمي والثقافي الذي ميّزه، ملاحظا وجود نوع من الاعتكاف لدى الشباب اللبناني للمشاركة في الحياة العامة حيث ان الحلم بات يقتصر على الهجرة، التي هي من "مراحل الانحطاط"، لأنها تجعلنا نفقد دور لبنان الذي هو  "قلب الغرب وعقل الشرق". ودعا الرئيس عون الى وجوب اعادة ايقاظ الحس الوطني اضافة الى مضاعفة الثقافة السياسية لدى الشباب الجامعي، لأن المال افسد الحياة السياسية وساهم بالتالي في مضاعفة درجة الاعتكاف، حيث لم يعد باستطاعة الشاب المثقف  المساهمة في الحياة السياسية والمشاركة فيها، كون هذه الحياة باتت تُشرى وتُباع، وتُكتسب بالمال."


واكد الاتكال على الجامعات في كافة حقول اختصاصاتها من اجل العودة الى القيم، داعيا ايضا العالم الجامعي الى تقوية الاخلاقيات، "وهي ارقى واسمى من القوانين، الى جانب البرامج الاكاديمية وذلك من اجل تقوية الرادع الضميري لدى المواطنين".


مجلس الفكر

واستقبل الرئيس عون "مجلس الفكر" برئاسة الدكتورة كلوديا ابي نادر التي القت كلمة أكدت فيها ان أعضاء المجلس "يقفون الى جانب العهد جنوداً في مسيرة الاصلاح والتغيير والبناء وهي مسيرة صعبة وشاقة"، وقالت:" أتينا من عدة مناطق، علماً أن مجلس الفكر انطلق من البترون، ومؤسسه حنينا ابي نادر، كما نحن جميعاً، يؤمن أن الثقافة قادرة على إجتراح المعجزات وطنياً واجتماعياً وحتى سياسياً". ونوّهت بإنجازات وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.


وردّ الرئيس عون مرحباً ومهنئاً الوفد على عمله في الميدان الفكري والثقافي مشيراً الى ان مشكلاتنا في مجتمعنا اليوم متعددة لأننا لم ننطلق في بناء الوطن وتربية المواطن كما يجب. إذ علينا تعريف المواطن على معنى الوطن عبر اسلوب الحياة بأبعاده الثلاثة، التربية والتعليم والثقافة التي تعتبر اساسا، لأن نشرها يساهم  في ترقية المجتمع والاعلاء من شأنه.


واشار الى أن العالم شهد إنتقالاً لكل القيم والمفاهيم باتجاه "المال" والمادة، داعياً الى إجراء عملية إصلاح من اجل العودة الى الفكر الصحيح. فالمال هو وسيلة للتعاطي مع الحاجة، ولا يجب أن يتحول الى "المعبود"، وقد خسر مجتمعنا الكثير من قيمه جرّاء هذا التحول وأصبحت الحياة السهلة والسطحية هي الاساس.