Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
مجلس الوزراء باشر دراسة مشروع موازنة العام 2017.. الرئيس عون: الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية تتأثر بالعدد الكبير للنازحين..الرئيس الحريري: لوجوب ان تشمل المساعدات لبنان باكمله
مجلس الوزراء باشر دراسة مشروع موازنة العام 2017.. الرئيس عون: الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية تتأثر بالعدد الكبير للنازحين..الرئيس الحريري: لوجوب ان تشمل المساعدات لبنان باكمله
08/02/2017

​ اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ان الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية تتأثر بشكل او بآخر بالعدد الكبير للنازحين السوريين قياسا الى عدد سكان لبنان ومساحته الجغرافية، والذي لا سابقة له في العالم الا في الاجتياحات الكبرى التي حصلت عبر التاريخ. ولفت الى ان جميع من يزوره من مسؤولين دوليين يقر بحجم هذه المشكلة وضخامة الاعباء التي يتحملّها لبنان الّا ان لا اجراءات مهمّة اتخذت بهدف المساعدة في معالجتها.


 من جهته، كشف رئيس الحكومة الرئيس سعد الحريري عن قوله "للبعثات الدولية التي تزورنا ان لبنان بات بأكمله اشبه بمخيم للاجئين، من هنا وجوب ان تشمل المساعدات لبنان بأكمله لا منطقة من دون الاخرى." وإذ لفت الرئيس الحريري الى ان الامور الثنائية مع المملكة العربية السعودية سائرة نحو الانفتاح وان الحظر الذي كان قائما ستتم ازالته، فإنه اكد العمل على انشاء لجنة عليا مشتركة مع المملكة كما هي الحال مع مصر وقطر وغيرها من الدول.


مواقف رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة جاءت في خلال جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، والتي بوشرت فيها دراسة مشروع الموازنة العامة للعام 2017. وكان سبق الجلسة اجتماع ثنائي بين الرئيس عون والرئيس الحريري عرض للمواضيع التي سيتم طرحها خلالها.

 
بيان مجلس الوزراء
وبعد انتهاء الجلسة، ادلى وزير الاعلام ملحم الرياشي بالبيان الآتي:

"بدعوة ��ن دولة رئيس الحكومة، عقد مجلس الوزراء جلسته الاسبوعية برئاسة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحضور دولة الرئيس والوزراء الذين غاب منهم الوزيران طلال ارسلان وجان اوغاسابيان.

في مستهل الجلسة، ابلغ فخامة الرئيس مجلس الوزراء انه سيقوم الاسبوع المقبل بزيارة رسمية الى كل من مصر والاردن تلبية لدعوة رسمية تلقاها من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، مشيرا الى ان هاتين الزيارتين تندرجان في اطار اعادة التواصل مع الدول العربية للبحث في العلاقات الثنائية وما يهم لبنان وهذه الدول.

اضاف فخامة الرئيس: "خلال لقاءاتي مع الموفدين الاجانب هناك حديث واحد مشترك محوره موضوعي النازحين السوريين والحل المرجو للازمة السورية، لأن الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والامنية تتأثر بشكل او بآخر بالعدد الكبير للنازحين قياسا الى عدد سكان لبنان ومساحته الجغرافية، والذي لا سابقة له في العالم الا في الاجتياحات الكبرى التي حصلت عبر التاريخ." وقال فخامته: "ان الجميع يقر بحجم هذه المشكلة وضخامة الاعباء التي يتحملّها لبنان الّا ان لا اجراءات مهمّة اتخذت بهدف المساعدة في معالجتها."

اضاف رئيس الجمهورية: "يدور الحديث حاليا عن انشاء اماكن آمنة في سوريا، وباعتقادي انّ الأمر صعب لأن المعنيين غير موافقين ان تكون باشراف الامم المتحدة، بل يريدونها تحت اشرافهم المباشر بحجة أن الامر يمس السيادة الوطنية."

ثم اطلع فخامة الرئيس مجلس الوزراء على نتائج زيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان الى لبنان، والتي تبيّن ان المواضيع التي طرحناها خلال الزيارة الى السعودية مع خادم الحرمين الشريفين نُفذت او هي في طور التنفيذ، وسيتم تفعيل دور اللجان الوزارية المشتركة، وعلى الوزراء المعنيين ان يتابعوا مع نظرائهم السعوديين تنفيذ ما اتفق عليه. واكد الوزير السبهان ان سفيرا جديدا للمملكة قد تم تعيينه في لبنان وان شركة الطيران السعودية ضاعفت رحلاتها الى لبنان، وقد بدأت تباشير عودة الاشقاء السعوديين ظاهرة للعيان خصوصا في المرافق السياحية، وان المملكة العربية السعودية هي الداعمة الاولى للاعتدال. وكنا متوافقين على هذه المواضيع التي تم بحثها."

وقال الرئيس عون: "في هذه الجلسة سنبدأ درس موازنة العام 2017، وسيعرض وزير المال الخطوط الكبرى لها."

بعد ذلك، تحدث دولة رئيس الحكومة فاطلع مجلس الوزراء على نتائج زيارة الوزير السبهان التي اكد فيها ان الامور الثنائية سائرة نحو الانفتاح وان الحظر الذي كان قائما ستتم ازالته، وستتضاعف الرحلات الى لبنان. وطلب دولة الرئيس من السادة الوزراء عموما ومن وزير الاقتصاد على وجه الخصوص دراسة الاتفاقيات القائمة مع المملكة العربية السعودية، لكي نعمل على تطويرها نحو الافضل، مشيرا الى العمل على انشاء لجنة عليا مشتركة كما هي الحال مع مصر وقطر وغيرها من الدول، وان جميع الوزراء والسفراء الذين يقومون بزيارتنا يطالبوننا بتفعيل هذه اللجان بأسرع وقت ممكن.

اضاف: "في ما خص موضوع النازحين، علينا ان ننظر الى ما في امكاننا ان نحصل عليه من المجتمع الدولي، بسسب وجود الاعداد الكبيرة من النازحين في لبنان. ونحن ندرس الامر مع وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي، ونطلب من سائر الوزراء التعاون معه كي نحدد المشاريع الضرورية لهذه الغاية، ونتابع وضع البرامج الخاصة بانماء كافة المناطق اللبنانية. ومن جهتي فإني اقول للبعثات الدولية التي تزورنا ان لبنان بات بأكمله اشبه بمخيم للاجئين، من هنا وجوب ان تشمل المساعدات لبنان بأكمله."

وختم دولة الرئيس بالقول: "ان وزير المال سيشرح لنا الخطوط الرئيسية للموازنة العامة وسنحتاج الى جلسات عدة لدرسها."

 وعلى الاثر عرض معالي وزير المال مشروع الموازنة للعام 2017، ورفعت الجلسة الى الاربعاء المقبل بجلستين متتاليتين لاستكمال درس مشروع الموازنة."
 
 حوار
 ثم دار حوار بين الوزير الرياشي والصحافيين فاوضح ان مناقشة مشروع الموازنة ستبدأ في الاسبوع المقبل، حيث ستكون هناك جلستان متتاليتان لهذه الغاية، بعدما انتهى وزير المال من عرض المشروع اليوم.

وردا على سؤال حول ما اذا كان حصل تجاوب مع اقتراح القوات اللبنانية تخصيص جلسات للحكومة لبحث قانون الانتخاب، قال الوزير رياشي: "لقد تجاوب فخامة الرئيس مع الامر وقال انه علينا ان نعقد جلسات يومية لاقرار قانون الانتخاب، وسيتم ابلاغنا بذلك من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء."

وردا على سؤال أخر حول اذا ما ستكون الجلسات مفتوحة في هذا الاتجاه، اوضح الوزير الرياشي: "سنعمل على اقرار قانون للانتخاب باسرع وقت ممكن، هذا هو الاتجاه."

واوضح الوزير الرياشي ان هناك لجانأ عدة اضافة الى كافة المكونات اللبنانية تعمل على درس مشاريع القوانين الانتخابية، لكنه في لحظة حاسمة سيكون الملف امام مجلس الوزراء وفق مشروع قانون انتخابي جديد.

وردا على سؤال حول الموازنة، قال الوزير الرياشي: "دعونا ننتظر الى الاسبوع المقبل لنناقش الفذلكة بتفاصيلها."

واوضح ردا على سؤال آخر حول التطرق الى مواضيع اخرى في الجلسة، قال وزير الاعلام: "ان الحديث كله كان عن الموازنة."
 
وردا على سؤال يتعلق باشارة كل من رئيس الجمهورية والحكومة الى اعداد النازحين السوريين في لبنان وما اذا كانت الحكومة في وارد اتخاذ قرارات بشأن التواصل مع الحكومة السورية، اجاب الوزير الرياشي: "القرار هو حماية البنية التحتية اللبنانية من كثافة النازحين وطلب المساعدات الدولية لهذه الغاية."

وسئل عن السفير السعودي الجديد في لبنان، فاجاب انه سيتم الاعلان عن اسمه في الوقت المناسب.

وسئل عمّا اذا كان الاتصال الذي جرى بين الوزير جريصاتي ونظيره وزير العدل السوري هو بداية تواصل بين لبنان والحكومة السورية، قال الوزير الرياشي: "لا علاقة للاتصال بهذا الامر. والاتصال تناول مواضيع محددة وواضحة."

ورداً على سؤال حول "تلفزيون لبنان" وما اذا تم وضع خطة لتصحيح اوضاعه، أجاب الوزير الرياشي:" أنا لا أعالج بـ"المراهم" وشهر شباط هو شهر تلفزيون لبنان مثلما هو شهر الورشة القانونية في وزارة الاعلام. وأنا ابشّر الموظفين في تلفزيون لبنان انه سيتم تعيين مجلس ادارة جديد للتلفزيون."

الوزير نهاد المشنوق
وكان الرئيس عون استقبل قبل جلسة مجلس الوزراء وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، وعرض معه الاوضاع الامنية في البلاد والتحضيرات المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية الجديد.