Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
محادثات ثنائية واخرى موسعة في قصر بسمان في عمان، الرئيس عون والملك عبد الله توافقا على تفعيل العلاقات الثنائية ودعوة اللجنة المشتركة العليا للاجتماع ووضع خطة تنفيذية للتعاون
محادثات ثنائية واخرى موسعة في قصر بسمان في عمان، الرئيس عون والملك عبد الله توافقا على تفعيل العلاقات الثنائية ودعوة اللجنة المشتركة العليا للاجتماع ووضع خطة تنفيذية للتعاون
14/02/2017

 

عمان                  الرسالة الثانية
محادثات ثنائية واخرى موسعة في قصر بسمان في عمان
الرئيس عون والملك عبد الله توافقا على تفعيل العلاقات الثنائية
ودعوة اللجنة المشتركة العليا للاجتماع ووضع خطة تنفيذية للتعاون
الرئيس والملك اكدا على ضرورة تنسيق المواقف قبل القمة العربية
للخروج بموقف عربي موحد يؤكد على التضامن لمواجهة التحديات
الملك عبد الله اعطى توجيهاته لزيادة حصة لبنان في تدريب الضباط والتنسيق مع الاجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية لمواجهة الاستحقاقات الداهمة
الرئيس عون : المملكة الاردنية شريكة فاعلة في حمل رسالة الحرية والعيش المشترك
--------------------------------------------------------

اتفق رئيس الجمهورية العماد  ميشال عون والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين على تفعيل العلاقات اللبنانية-الاردنية وتعزيزها في المجالات كافة، وعلى تنسيق المواقف قبيل انعقاد القمة العربية في الاردن في نهاية شهر آذار المقبل، للخروج بموقف عربي موحد يؤكد على تضامن عربي يكون منطلقاً لرؤية واحدة لمواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمها مقاومة الارهاب الذي يمارس ابشع الجرائم متلطيا بالدين والدين منه براء.
وقرر الرئيس عون والملك عبد الله دعوة اللجنة العليا اللبنانية- الاردنية الى الانعقاد بعد مؤتمر القمة برئاسة رئيسي الحكومتين، لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه على صعيد تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية والامنية والعسكرية والسياحية والزراعية، وتوقيع اتفاقات جديدة ترعى هذا التعاون وتعديل أخرى.
كذلك اتفق الرئيس والملك على التنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاردنية لمواجهة الاستحقاقات الامنية الداهمة، واتخاذ اجراءات استباقية لعدم تمكين الارهابيين من التسلل الى كلا البلدين. وشددا على اهمية التوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، وعرضا للمراحل التي قطعتها محاولة الوصول الى هذا الحل والعوائق التي تواجهه، وأعربا عن املهما في أن تجد معاناة النازحين السوريين حلولا قريبة لها.
والتقى الرئيس اللبناني والعاهل الاردني على ان لبنان وقد استعاد عافيته، سيبقى امينا بكافة مكوناته لرسالة الحرية  والعيش المشترك التي يتميز بها، وارضًا للقاء الحوار وتفاعل الثقافات، في وقت اعتبر الرئيس عون ان المملكة الاردنية الهاشمية شريكة فاعلة في حمل هذه الرسالة.

محادثات ثنائية
وكانت المحادثات الثنائية بين الرئيس عون والملك عبد الله بدأت فور وصول الموكب الملكي الى قصر بسمان حيث عقدت خلوة استمرت نصف ساعة انتقلا بعدها الى قاعة "الصور" حيث بدأت المحادثات الموسعة التي حضرها عن الجانب اللبناني وزراء: الخارجية والمغتربين جبران باسيل، المالية علي حسن خليل، الداخلية نهاد المشنوق، الاقتصاد والتجارة رائد خوري، وزير شؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم والقائم بأعمال السفارة اللبنانية في الاردن علي المولى.
وحضر عن الجانب الاردني: رئيس الوزراء  وزير الدفاع هاني الملقي، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة  ومستشار الملك لشؤون الامن القومي مدير المخابرات العامة الفريق الاول فيصل الشوبكي، رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق الركن محمود فريحات، مدير مكتب الملك عبد الله الدكتور جعفر حسان، مستشار الملك عبد الله وريكات، وزير الداخلية غالب الزعبي، وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي ، وزير المالية عمر ملحس، وزير الدولة للشؤون القانونية بشير الخصاونة، وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاء، اضافة الى سفير الاردن في لبنان نبيل مصاورة.
 في مستهل الاجتماع الموسع رحب الملك عبد الله بالرئيس عون والوفد المرافق شاكراً لرئيس الجمهورية تلبية الدعوة التي كان وجهها اليه بعيد انتخابه رئيساً، واشار الى ان العلاقات التي تجمع بين لبنان والاردن علاقات قديمة ومتينة، والتعاون يشمل كل المجالات، وأضاف:" على رغم التحديات الكبرى التي تواجهها دولنا العربية، فإن بين لبنان والاردن الكثير من القواسم المشتركة التي تؤكد على وجود رغبة مشتركة في الارتقاء بالعلاقات اللبنانية-الاردنية الى اعلى المستويات".
ورد الرئيس عون شاكراً الملك عبد الله على الحفاوة التي لقيها والوفد المرافق، معتبراً أن ذلك " يدل على محبتكم الشخصية ومحبة شعب الاردن الشقيق للبنان". وقال إنه يحمل الى العاهل الاردني والمملكة الاردنية الهاشمية اصدق المشاعر واطيبها نظراً للمكانة الخاصة التي لها لدى اللبنانيين وما يربط البلدين من الجذور الضاربة في التاريخ والجغرافيا وفي النضال والمعاناة. وأكد الرئيس عون انه يتطلع الى مزيد من التنسيق بين البلدين في مختلف الميادين، لاسيما وأن لبنان والاردن يواجهان تحديات مشتركة ابرزها وباء الارهاب والازمة السورية وتداعياتها، ولاسيما النزوح الكبير للسوريين على نحو غير مسبوق.

مواضيع مشتركة
وعلى الاثر تداول الجانبان اللبناني والاردني في عدد من المواضيع المشتركة ومنها التحديات الاقتصادية، خصوصاً بعد انقطاع الممرات البرية نتيجة الحرب السورية وضرورة إيجاد طرق بديلة، حيث تبين ان ثمة بدائل منها استعمال ميناء  العقبة. كذلك تم البحث في التعاون السياحي بين البلدين وضرورة ايجاد نوع من التكامل بين السياحتين اللبنانية والاردنية.
ودرس الجانبان اللبناني والاردني ايضاً التحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية في البحر الميت في نهاية شهر آذار المقبل وضرورة التنسيق في المواقف بين لبنان والاردن، لاسيما خلال اجتماع المجلس الاقتصادي- الاجتماعي الذي يحضر لاجتماعات القمة، بعدما تبين ان ثمة مواضيع مشتركة بين البلدين يجدر التفاهم حولها تمهيدا لبحثها، وان تكون القمّة محطة للتوافق العربي كي تكون قمة فاعلة تصدر عنها قرارات تحاكي القضايا المشتركة وتعمل على اصلاح ميثاق الجامعة العربية بالتوافق بين الدول الاعضاء.
 كذلك عرض الجانبان اللبناني والاردني لاتفاقات التعاون بين البلدين والتي تحتاج اما الى تفعيل او الى تعديل او توقيع. وأعطى الرئيس عون والملك عبد الله التوجيهات الى المشاركين في الاجتماع لاعداد الملفات التي ستبحث في اجتماع اللجنة العليا اللبنانية-الاردنية التي تقرر دعوتها خلال الاسابيع المقبلة برئاسة كل من رئيسي حكومتي البلدين.
واستحوذ موضوع النازحين السوريين على حيز كبير من البحث نظراً لاستضافة كل من لبنان والاردن لأعداد كبيرة من النازحين، وبروز معطيات تفرض البحث جدياً في اوضاعهم في ضوء الدعوات التي تطالب من حين الى آخر بإيجاد اماكن آمنة لهم في بلادهم يستطيعون العودة اليها، وقد تشعّب النقاش حول هذه المسألة حيث برزت وجهات نظر متوافقة على ان تولي القمة العربية المقبلة أهمية خاصة لاوضاع النازحين السوريين، وتحريك الاتصالات مع المجتمع الدولي ولاسيما الاتحاد الاوروبي للاسراع في انجاز الاتفاقات الخاصة بالمساعدات المقدمة الى هؤلاء النازحين ووجوب ان يكون التنسيق مع لبنان والاردن أكثر فاعلية. وأعرب الجانب الاردني عن استعداده لمساعدة لبنان في الاتصالات الجارية مع الدول الاوروبية والمانحة ليكون حجم إفادة لبنان من المساعدات الدولية كبيراً، يوازي العدد الهائل من النازحين السوريين في الاراضي اللبنانية.
وبعد عرض واقع التعاون الامني اللبناني- الاردني تقرر تعزيز المشاركة اللبنانية في الدورات العسكرية والتدريبية والامنية التي تنظم في الاردن من خلال زيادة عدد المقاعد المخصصة للضباط اللبنانيين من مختلف الاسلاك العسكرية. وأكد الملك عبد الله للرئيس عون ان الاردن لن يتردد لحظة في تقديم اي مساعدة مباشرة او غير مباشرة للقوى الامنية اللبنانية، وعلى أهمية التنسيق بين الاجهزة الامنية اللبنانية والاردنية لاسيما في ما خص الاستعلام وتبادل المعلومات. وتبين من خلال المحادثات ان عدد الدورات التي شارك فيها ضباط لبنانيون بلغ 150 دورة، اضافة الى الدعم اللوجستي للجيش اللبناني والذي اشار الملك عبد الله باستمراره وتعزيزه.
وفي سياق التعاون، تقرر المساعدة في تحديث الدفاع المدني في لبنان إنطلاقاً من الخبرة التي لدى الجانب الاردني، كما تقرر تنظيم منتدى للاستثمار اللبناني الاردني يشارك فيه رجال اعمال من البلدين للبحث في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي والتسويقي للدول الاوروبية.

قمة ثنائية
ثم اجرى الرئيس عون والعاهل الاردني جولة افق في الاوضاع الدولية في ضوء التطورات الاخيرة، ولاسيما تسلم إدارة اميركية جديدة. كذلك استحوذت اوضاع المسيحيين في الشرق على حيز من البحث حيث ثمّن العاهل الاردني اهمية الدور الذي لعبه المسيحيون في المشرق عبر التاريخ، ولاسيما منهم المسيحيون اللبنانيون.
ورد الرئيس عون مؤكداً على أن لبنان سيواصل لعب هذا الدور في اطار دعوة العقلاء في الدول العربية ودول العالم الى تغليب نهج الاعتدال ولغة الحوار وثقافة قبول الآخر واحترام معتقده.
وبعد انتهاء المحادثات الرسمية استكمل البحث خلال مأدبة الغداء التي اقامها العاهل الاردني تكريما للرئيس عون والوفد المرافق. وبعد ذلك ودّع الملك عبد الله رئيس الجمهورية الذي انتقل مع الوفد الرسمي الى مقر اقامته في فندق انتركونتيننتال في عمان.
في غضون ذلك عقد عدد من الوزراء اجتماعات عمل مع نظرائهم على ان يلتقي الرئيس عون الجالية اللبنانية في الاردن في الخامسة والنصف مساء اليوم ويعود بعد ذلك الى بيروت.