Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
الرئيس عون: اجتزنا اخطر مر��حل تاريخنا ووحدتنا الوطنية لم تمس
الرئيس عون: اجتزنا اخطر مراحل تاريخنا ووحدتنا الوطنية لم تمس
18/03/2017

رئيس الجمهورية في حديث الى "اليتيا": "اجتزنا اخطر مراحل تاريخنا ووحدتنا الوطنية لم تمس، والخطر الداخلي على لبنان زال"
الرئيس عون: "الخطر على المسيحيين زال لكن الخطر سيبقى ممثلاً بخلايا تستهدف الجميع."
------------------------------------------
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الخوف أصبح وراءنا، واجتزنا أخطر مراحل تاريخنا، مشددا على انّه يجب ألاّ ننسى أنّنا صمدنا في هذه المرحلة ضد زنار من حديد ونار، من شمال لبنان الى شمال افريقيا، وقاومنا جميعنا هذا الامر، ووحدتنا الوطنية لم تمس، والخطر الداخلي على لبنان قد زال.
وجدّد الرئيس عون التأكيد على ان لبنان هو نقطة تلاقي لكل الطوائف والحضارات، فتركيبته البشرية تمثّل كافة الطوائف الإسلامية والمسيحية التي تعيش باستقرار وتفاهم ضمن احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف مع الآخر وبتوازن في ممارسة السلطة في لبنان، وهذا دليل على انه نموذج متطور.
واعتبر رئيس الجمهورية انّ ما يقوم به التكفيريّون هو ردّ فعل رجعي للتاريخ، وردة الفعل هذه لا علاقة لها بالإسلام وهي تخرج عن الأصول الدينية المعتمدة ضمن الدين الاسلامي، لذلك بدأت تفشل وتنتهي، لكنها ستترك آثارا وخرابا في الشرق الاوسط. واعرب عن اعتقاده انّ الخطر على المسيحيين في المشرق قد زال مع انقضاء هذه الأزمة في الشرق الاوسط، لكن الخطر سيبقى ممثلاً بخلايا تستهدف الجميع.

كلام رئيس الجمهورية جاء في حديث خاص نشرته وكالة اليتيا الكاثوليكية، أجري معه في روما حيث التقى الحبر الاعظم البابا فرنسيس. وفي ما يلي وقائع الحوار:
دور لبنان الرسالة
سئل: يأتي اللقاء بينكم وبين قداسة البابا في لحظة بات العالم فيها بحاجة إلى رسالة محبة وحوار، وبما أن لبنان هو وطن الرسالة كما قال عنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني، هل سيلعب هذا البلد في عهدكم دور رسالة شرق اوسطية وعالمية فيكون مثالاً لفلسفة جديدة للحوار في العالم؟ وهل من دور طلبه البابا فرنسيس منكم في هذا المجال؟
اجاب: إن لبنان هو نقطة تلاقي لكل الطوائف والحضارات، فتركيبته البشرية تمثّل كافة الطوائف الإسلامية والمسيحية التي تعيش باستقرار وتفاهم ضمن احترام حرية المعتقد وحق الاختلاف مع الآخر وبتوازن في ممارسة السلطة في لبنان، وهذا دليل على انه نموذج متطور بدأ مع الفتح الاسلامي الى اليوم. وقد عاش مسيحيو لبنان والمشرق التطور الحضاري مع المسلمين، خصوصا خلال العهدين الأموي والعباسي، لكن في عهد المماليك كانت المشكلة الكبرى.
مسيحيو المشرق
سئل: لقاؤكم قداسة البابا رسالة أمل لمسيحيي الشرق، فماذا تقولون لهؤلاء المسيحيين الذين عانوا وما زالوا يعانون الخوف من الحاضر والمستقبل؟
اجاب : هذه كارثة، وما يقوم به التكفيريون هو رد فعل رجعي للتاريخ خطير جداً، كنت كتبت عنه مسبقاً في عام ١٩٩٤، وها هو يحدث اليوم. وردة الفعل هذه لا علاقة لها بالإسلام وهي تخرج عن الأصول الدينية المعتمدة ضمن الدين الاسلامي، لذلك بدأت تفشل وتنتهي، لكنها ستترك آثارا وخرابا في الشرق الاوسط. والشهر الفائت اشتركنا في  المؤتمر الذي نظّمته مشيخة الأزهر في القاهرة، حيث كان واضحا ان هناك صرخة ضد هذا التخلف. واني أعتقد ان الخطر على المسيحيين قد زال مع انقضاء هذه الأزمة في الشرق الاوسط، لكن الخطر سيبقى ممثلاً بخلايا تستهدف الجميع.
المسيحيون والمسلمون: الجميع تضرر، وهذا الدمار لحق بالمساجد والكنائس في سوريا. المسيحيون لم يكونوا ضد السلطة الأساسية التي توجّهت ضدها الحركة التكفيرية، لذلك لحق بهم الخطر الذي لحق بالجميع. والمسيحيون والمسملون لا بد لهم من العودة الى ديارهم، بالإضافة الى مليون ونصف المليون من السوريين ونصف مليون فلسطيني، هؤلاء ايضاً عليهم أن يعودوا متى صار الوضع آمنا في بلادهم، والمسيحيون جزء منهم ايضاً.
المناصفة
سئل: كانت المناصفة والشراكة الفعلية للمسيحيين في لبنان هاجس التيار الوطني الحر قبل انتخابكم رئيسا للبنان، وما زالت هاجس التيار الأكبر، والبند الأبرز في اتفاق فريقكم السياسي مع حزب القوات اللبنانية. اليوم من موقع الرئاسة كيف تعملون على تحقيق هذه الشراكة؟
اجاب: ان المناصفة ظهرت فوراً عبر الحكومة، وكما سمّى غير المسيحيين وزيرين مسيحيّين، كذلك سمّى المسيحيون وزيرين غير مسيحيين. إذاً المناصفة بدأت تتجسد، ويبقى أن نجد حلّا لقانون الانتخاب فهو معقّد بشكل اكبر وهذا ما نقوم ببحثه. المهم اليوم كيف سنجعل أرجحية النواب المسيحيين ينتخبهم مسيحيون، هذه المشكلة مطروحة للبحث، ونتمنى ان نصل الى حل في هذا الموضوع، وكان هناك الكثير من المشاكل المعقدة التي قمنا بحلحلتها.
الرسالة الى الشباب
سئل: ان انتخابكم أعاد الأمل الى الشباب اللبناني بانتظام عمل المؤسسات، في وقت شكّل فيه الفراغ الرئاسي الراعي الأكبر لخوف هذا الشباب من المستقبل. ما هي رسالتكم الى شباب لبنان المقيم والمغترب وخطة خروج هذا الشباب من الخوف؟
اجاب: لقد أصبح الخوف وراءنا، واجتزنا أخطر مراحل تاريخنا. يجب ألا ننسى أننا صمدنا في هذه المرحلة ضد زنار من حديد ونار من شمال لبنان الى شمال افريقيا. لقد قاومنا جميعنا هذا الامر، ووحدتنا الوطنية لم تمس، والخطر الداخلي على لبنان قد زال. ان الوضع الحالي افضل بكثير، ويبقى الوضع العالمي الاقتصادي السيء، حيث على العالم أن يعيد النظر بالأنظمة التي لديه، والتفكير أين أخطأ النظام العالمي الجديد اقتصاديا فتُحل أمور كثيرة.