Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
قمة لبنانية-ايطالية في قصر كويرينالي في روما توافق على بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط الرئيسان عون وماتاريلا: لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة
قمة لبنانية-ايطالية في قصر كويرينالي في روما توافق على بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط الرئيسان عون وماتاريلا: لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة
30/11/2017

 

روما                                                                     الرسالة الثانية

 


قمة لبنانية-ايطالية في قصر كويرينالي في روما
----------------------------
توافق على بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط
------------------------------
الرئيسان عون وماتاريلا: لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة
-------------------------
رئيس الجمهورية أكد حرص لبنان على تعزيز العلاقات اللبنانية-الايطالية
---------------------------
الرئيس ماتاريلا: "للبنان دورا اساسيا في المنطقة
 وسنواصل دعمه في المجالات كافة لاسيما في المجال العسكري"
--------------------------------
الرئيس عون وجه دعوة رسمية الى الرئيس ماتاريلا لزيارة لبنان
---------------------------------
 
توافق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الايطالي سرجيو ماتاريلا على ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط، وعلى الدول المعنية المساهمة في الاسراع في الوصول الى حلول تفيد الاستقرار في المنطقة.
وعبّر الجانبان اللبناني والايطالي خلال لقاء قمة جمعتهما ظهر اليوم في قصر كويرينالي في العاصمة الايطالية روما، على الامل في الوصول الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك، والتي ترعاها الامم المتحدة وممثلها ستيفان دي مستورا.

وأكد الرئيس ماتاريلا أن للبنان دور اساسي في الشرق الاوسط، فهو النموذج الذي يحتذى. ويمكنه أن يعول كثيراً على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان التي تضم في عضويتها ايطاليا، و"سنواصل الدعم في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال العسكري حيث تقرر زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب للضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية، وعزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل. كما شدد الرئيس ماتاريلا على استمرار مساهمة بلاده في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"اليونيفيل".

بدوره أكد الرئيس عون على حرص لبنان رئيساً وحكومة وشعباً على تعزيز العلاقات اللبنانية-الايطالية في المجالات كافة، شاكراً ما قدمته الدولة الايطالية من مساعدات للبنان في ميادين عدة، ومتطلعاً الى تعزيز هذا التعاون واضطراد الحركة الاقتصادية بين البلدين.
وشدد على وجود قواسم مشتركة بين ايطاليا ولبنان متمنياً أن تستمر المشاركة الايطالية في "اليونيفيل" ضمن المهام الموكولة اليها من دون اي تعديل. ووجه الرئيس عون في ختام المحادثات دعوة رسمية الى الرئيس ماتاريلا لزيارة لبنان فقبلها الرئيس الايطالي واعداً بتحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.
 
وقائع لقاء القمة
وكانت القمة اللبنانية-الايطالية قد بدأت فور وصول الرئيس عون الى القصر الرئاسي الايطالي حيث قدمت له التشريفات الرئاسية عند مدخل القصر، واستقبله الرئيس الايطالي مرحّباً به، ثم عزف النشيدان اللبناني والايطالي وحيّا الرئيس ماتاريلا الوفد المرافق اللبناني، كما حيّا الرئيس عون بدوره الوفد الايطالي.

وضم الوفد اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، سفيرة لبنان في ايطاليا ميرا الضاهر، والمستشارون الوزير ��لسابق الياس بو صعب، السيدة ميراي عون الهاشم، الاستاذ جان عزيز، العميد المتقاعد بولس مطر، السيدة رلى نصار ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

أما الوفد الايطالي فضم، وزير الخارجية والتعاون الدولي انجيلينو الفانو  ANGELINO ALFANO  السفير الايطالي في لبنان ماسيمو ماروتي MASSIMO MAROTTI  الامين العام لرئاسة الجمهورية ومدير مكتب امانة سر الرئاسة الدكتور سيمون غيريني SIMONE GUERRINI  مستشار الرئيس للاعلام جيانفرانكو استوري  GIANFRANCO ASTORI  ، مستشارة الرئيس ومديرة الشؤون الدبلوماسية السفيرة ايمانويلا داليساندرو EMANUELA D’ALESSANDRO مستشار الرئيس لشؤون المجلس الاعلى للدفاع وامين سر المجلس الاعلى للدفاع الجنرال رونالدو موسكا موشيني RONALDO MOSCA MOSCHINI  ، مستشار الرئيس ومدير مكتب الشؤون العسكرية وامانة سر المجلس الاعلى للدفاع الجنرال روبيرتو كورسيني ROBERTO CORSINI  ، مستشار الرئيس ومدير مكتب الصحافة والاعلام الدكتور جيوفاني غراسو GIOVANNI GRASSO  والمستشار فابريزيو ساجيو FABRIZIO       SAGGIO دبلوماسي في مكتب الشؤون الدبلوماسية.
 
محادثات ثنائية
 وبعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي، انتقل الرئيسان عون وماتاريلا الى مكتب الرئيس الايطالي حيث عقدت محادثات ثنائية تناولت سبل تعزيز العلاقات اللبنانية-الايطالية وتطويرها في كافة المجالات.
 
 غداء عمل
ثم أقام الرئيس الايطالي غداء عمل في قاعة الضيافة الكبرى في القصر الرئاسي الايطالي على شرف الرئيس عون والوفد المرافق، استكملت خلاله المحادثات الثنائية بين الجانبين.
وخلال الخلوة بين الرئيسين وغداء العمل الذي ضم اعضاء الوفدين رحب الرئيس ماتاريلا بالرئيس عون شاكراً له تلبية دعوته لزيارة ايطاليا وافتتاحهما معاً أعمال مؤتمر الحوار الاوروبي-المتوسطي منوهاً بالدور الذي يلعبه لبنان في محيطه والعالم كنموذج في التعايش بين مختلف الشعوب والاديان.

واضاف الرئيس الايطالي:" لقد جمعت ايطاليا ولبنان علاقات قديمة ازدادت وثوقاً خلال الاعوام الماضي ونحن نعتبر أن للبنان دور اساسي في الشرق الاوسط، فهو النموذج الذي يحتذى. ويمكن للبنان أن يعول كثيراً على الدعم الذي تقدمه ايطاليا مباشرة ومن خلال مجموعة الدعم الدولي للبنان التي تضم في عضويتها ايطاليا، وسنواصل الدعم في المجالات كافة، وخصوصاً في المجال العسكري حيث تقرر زيادة عدد المشاركين في دورات التدريب للضباط والعسكريين في مختلف القوى المسلحة اللبنانية.

واكد الرئيس ماتاريلا على عزم ايطاليا تنظيم مؤتمر لدعم الجيش اللبناني من ضمن سلسلة مؤتمرات سوف تعقد قبل نهاية العام الحالي وخلال العام المقبل، كما شدد على استمرار مساهمة بلاده في القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان"اليونيفيل"، بهدف المساهمة في تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرارات الدولية ذات الصلة ولاسيما القرار 1701. ورد الرئيس عون شاكراً للرئيس ماتاريلا دعوته، مؤكداً على حرص لبنان رئيساً وحكومة وشعباً على تعزيز العلاقات اللبنانية-الايطالية في المجالات كافة، شاكراً ما قدمته الدولة الايطالية من مساعدات للبنان في ميادين عدة، ومتطلعاً الى تعزيز هذا التعاون واضطراد الحركة الاقتصادية بين البلدين لاسيما وأن ايطاليا كانت لسنوات خلت تحتل المركز الاول بالنسبة الى لبنان قبل ان تحل في المركز الثاني بعد الصين. وشدد الرئيس عون على وجود قواسم مشتركة بين ايطاليا ولبنان متمنياً أن تستمر المشاركة الايطالية في "اليونيفيل" ضمن المهام الموكولة اليها من دون اي تعديل لاسيما وان علاقات وثيقة قامت بين الجنود الايطاليين وابناء الجنوب، فضلاً عن تولي ايطاليا مرات عدة قيادة "اليونيفيل". ووجه الرئيس عون دعوة رسمية الى الرئيس ماتاريلا لزيارة لبنان، فقبلها الرئيس الايطالي واعداً بتحديد موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

ثم توسع البحث بين الجانبين اللبناني والايطالي وشارك فيه وزيرا الخارجية في البلدين الى مواضيع عدة ابرزها الانجاز الذي تحقق في مجال التنقيب عن النفط والغاز، حيث نالت احدى الشركات الايطالية المتعاونة مع شركتين روسية وفرنسية حق التنقيب في موقعين في لبنان من الرقع المحددة في المياه اللبنانية، فكان الرأي متفقاً على ان هذا الانجاز سيشكل عاملاً إضافياً لتعزيز السلام والاستقرار في لبنان.وان ايطاليا ولبنان سيتعاونان في سبيل تحقيق هذا الهدف خصوصاً وأن لبنان الآمن والمستقر مفتاح لأمن واستقرار دول عدة. كذلك توافق الجانبان اللبناني والايطالي على ضرورة بقاء لبنان بمنأى عن التوترات القائمة في منطقة الشرق الاوسط وعلى الدول المعنية المساهمة في الاسراع في الوصول الى حلول تفيد الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.

وخلال مناقشة الجانبين لملف النازحين السوريين ومعاناتهم، أعرب الرئيس الايطالي عن تقدير بلاده للرعاية التي لقيها النازحون السوريون في لبنان، لافتاً الى أن بلاده تشهد قدوم اعداد من النازحين السوريين لكن لا يمكن مقارنتها بالاعداد الكبيرة في لبنان. وفي هذا الاطار شدد الرئيس عون على ضرورة عودة النازحين السوريين على دفعات الى المناطق التي باتت آمنة لاسيما وان مصالحات عدة تمت في هذا المجال، شارحاً الانعكاسات السلبية التي الحقها النزوح السوري على الواقع اللبناني من مختلف جوانبه.

وعبّر الجانبان اللبناني والايطالي على الامل في الوصول الى حلول سياسية سريعة للأزمة السورية الراهنة والآليات المتبعة لذلك، والتي ترعاها الامم المتحدة وممثلها ستيفان دي مستورا.
وتطرق الجانبان الى مرحلة ما بعد احلال السلام في سوريا، وهي مرحلة إعادة الاعمار، والعملية السياسية المرتقبة لجهة اجراء انتخابات شاملة في سوريا، لكن الرئيس عون تساءل كيف يمكن إجراء هذه الانتخابات وهناك أكثر من ستة ملايين سوري خارج بلدهم، الامر الذي يفرض عودتهم.

والتقى الجانبان اللبناني والايطالي على ضرورة تعزيز التعاون التجاري بين البلدين لانه يعود بالفائدة للدولتين والشعبين الصديقين وذلك من خلال وضع اولويات في النوع والكميات. كذلك توافق الجانبان على تسهيل عمل الشركات الايطالية التي تنفذ التزامات في لبنان لصالح المشاريع الانمائية التي اطلقتها الدولة اللبنانية مثل السدود المائية وغيرها. وفي هذا السياق عرض الجانب الايطالي ما قدمته ايطاليا من مساعدات في المجالات التربوية والاجتماعية ذهب بعضها للنازحين السوريين في لبنان اضافة الى القروض التربوية لتعزيز التعاون الثقافي والتربوي.

ثم غادر بعدها رئيس الجمهورية قصر كويرينالي، يرافقه الوفد اللبناني الى فندق "باركو دي برينشيبي" PARCO DEI PRINCIPI حيث يعقد مؤتمر "الحوار الاوروبي-المتوسطي" MED 2017 الذي تنظمه وزارة الخارجية الايطالية، ويفتتح  الرئيس عون في حضور الرئيس الايطالي وعدد من المسؤولين في دول اوروبية ومتوسطية.

الوزير السابق بو صعب
وكان لمستشار رئيس الجمهورية للتعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب عدد من اللقاءات على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس عون لروما ، فالتقى في هذا الاطار  مديرة وكالة التنمية والتعاون الايطالية لورا فريغانتي LAURA FRIGENTI ونائب مدير التعاون الدولي في وزارة الخارجية الايطالية باولو كوكولي PAOLO CUCULI . وأوضح بو صعب أنه جرى البحث خلال هذه اللقاءات في المساعدات المقدمة للبنان منذ اجتماعات باريس واحد واثنان وثلاثة ومؤتمر لندن، وتبيّن ان هناك مبلغا يقدر بنحو 120 يورو لانشاء مشاريع في لبنان، منها انجزت الدراسات بشأنها ولم يباشر تنفيذها لوجود عوائق، وهناك 90 مليون يورو هبات يواجه تنفيذها عراقيل لاسباب تتصل بالبيروقراطية في لبنان.

وأوضح أن الحديث تمحور حول كيفية وضع آلية وانجاز اتفاقية جديدة بين البلدين، وتشكيل فريق مشترك من الطرفين يشرف على تنفيذ هذه المشاريع لافتاً الى أن ايطاليا هي احدى الدول الاوروبية التي تقدم المساعدات ومنح والهبات وتعطي القروض الميسرة للبنان لانشاء مشاريع للبنية التحتية ومساعدات التنمية في عدد من المناطق في لبنان.

واشار رداً على سؤال الى "أن هناك جزءا من المشاريع بوشر تنفيذه منذ مدة وجزء آخر تمويله موجود، ونأمل مع عودة عمل الحكومة ان يصبح التركيز على ذلك، كون هذه الحكومة سيكون عملها الاساسي الاقتصاد، الذي يحتاج الى مشاريع بنية تحتية حتى يتحرك، وهذه احدى الاهتمامات الكبرى لدى رئيس الجمهورية، وهو احد الملفات التي اوكلني متابعتها، لمساعدة الحكومة وبالتعاون مع رئيس مجلس الوزراء وكل وزير في الوزارة المعنية، حتى نستطيع تأمين عددا من المشاريع لتطوير البنية التحتية اللبنانية اضافة الى المشاريع التي تحّرك الاقتصاد اللبناني، وهناك كثير من الدراسات اعدّت من قبل الحكومة اللبنانية ومن قبل رئيس مجلس الوزراء حول ذلك ونحن على تواصل معهم. "

واوضح كذلك "ان ايطاليا تساعد في الشق المتعلق بالجيش اللبناني وهذا الموضوع يتابعه المستشار العسكري لرئيس الجمهورية. وهناك 90 مليون يورو هبات و120 مليون يورو قروض ميسرة مقدمة من ايطاليا، منها لا يزال موجودا من ايام باريس3 وهو كان عالقاً، وتم تأمين 75 مليون يورو منهم، وجرى الحديث عن 45 مليون يورو في مؤتمر لندن في العام الماضي إضافة الى تسهيل وتسريع ذلك.

وأكد الوزير بو صعب على "أهمية متابعة المشاريع من قبل الوزراء المختصين، وقد اقترح المسؤولون الايطاليون تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ المشاريع، ونحاول من جهتنا عبر رئاسة الحكومة العمل على متابعة تنفيذها."