Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الخميس,28 آذار, 2024
رئيس الجمهورية افتتح الاحتفال باليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني
رئيس الجمهورية افتتح الاحتفال باليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني
26/07/2019

رئيس الجمهورية افتتح الاحتفال باليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني
الوزير باسيل: ما حصل بالنسبة للمادة 80 من قانون الموازنة يخل بالتوازنات والتفاهمات والاتفاقيات
ولا نريد تحمل مسؤولية الطعن بالموازنة لا داخليا ولا خارجيا
وزير الخارجية: ما هي المصلحة اليوم في ايقاظ المخاوف والهواجس التي اعتقدنا اننا تخلصنا منها؟
ويجب التقدم بقانون لالغاء اللغط الذي حصل اذا تم رفض الغائه على اساس السهو او الخطأ المطبعي
رئيس بلدية زحلة: ادعو الجميع الى المجيء الى زحلة والاستثمار في بيئتها النظيفة وجوّها الآمن
غسان خوري: جمعية  LNE ستنظم مؤتمرات وندوات متخصصة لمواكبة الاستراتيجيات الموضوعة
لتنمية وتحفيز قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والبيئة والصحة
 
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان ما حصل في مجلس النواب في المادة 80 من قانون الموازنة، ليس بسيطا لناحية الاخلال بالتوازنات والتفاهمات والاتفاقيات. وتساءل:" ما هي المصلحة اليوم في ايقاظ المخاوف والهواجس التي اعتقدنا اننا تخلصنا منها".
واذ شدد على عدم تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية عدم اصدار الموازنة او اعادتها، لفت الى انه لا يريد ايضاً تحمل مسؤولية الطعن بالموازنة لا داخليا ولا خارجيا.
وسأل الوزير باسيل في كلمة ألقاها بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في الاحتفال باليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني في زحلة، "ما معنى مقتضيات الوفاق الوطني؟ ما معنى الميثاقية؟ وما معنى الشراكة؟ وما هو تفسير المادة 95 من الدستور التي تتكلم عن حصر المناصفة بالفئة الاولى فقط بعد تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية. والا تزيد نتيجة ما حصل خوفنا من تشكيل هذه الهيئة، في الوقت الذي كنا نسعى فيه الى الاعلان عن مشروعنا للدولة المدنية؟".
واكد وزير الخارجية ان ما حصل يتطلب التقدم بقانون لالغاء اللغط المتعمد الذي حصل، اذا كان هناك رفض لالغائه على اساس السهو او الخطأ المطبعي، مشدداً على ضرورة عدم تكريس اعراف تضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزير.

 

وقائع الاحتفال
وكان رئيس الجمهورية افتتح مساء اليوم الاحتفال باليوم العالمي للتذوق ويوم العرق اللبناني، الذي تنظمه وزارة الزراعة في " بارك جوزف طعمة سكاف" في زحلة، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية، والدينية، والعسكرية، وفاعليات المنطقة، أبرزهم: نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير السياحة اواديس كيدانيان، وزير البيئة فادي جريصاتي، والنواب: سليم عون، جورج عقيص، ميشال ضاهر، ادي دمرجيان، قيصر معلوف، سيزار ابي خليل، نقولا صحناوي، آغوب تيريزيان، ادي معلوف، اسعد درغام، مطران زحلة للموارنة جوزف معوض، رئيس اساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش، مطران زحلة للسريان الأرثوذكس مار يوستينوس بولس سفر، متروبوليت زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أنطونيوس الصوري، محافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة، محافظ بيروت القاضي زياد شبيبب، مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا، اضافة الى وزراء ونواب سابقين، وكبار موظفي الدولة، وقضاة، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير. 
 
كلمة رئيس البلدية
في مستهل الاحتفال، القى رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل اسعد زغيب الكلمة التالية:
" ابدأ كلمتي اليوم بعبارة "كاسكن"... كأس الاصالة والكرم والكرامة، كأس لبنان العظيم، كأس زحلة الابيّة، كأس شعب تاريخي فصِّلت الحياة على قياسه.

كأس العرق الزحلاوي وهو اساس العرق الذي بدأت قصته من خارج لبنان ولفّت نصف العالم قبل ان تصل الى لبنان مع الجيش الانكشاري. الا ان العرق لم يكتسب مفهومه الحالي الا بعد ان تعمّد في زحلة عام 1920، حين اخترع الزحلاوي خليل نحاس "العروس" وطوّر مفهوم "الكركي"، ومنذ ذلك الحين اصبح العرق جزءاً اساسياً من التركيبة الاجتماعية والاقتصادية لزحلة، وبات الخبراء والباحثون يعرفون ان العرق زحلاوي من خلال رائحته وجودته، وتحوّلت زحلة الى البيئة الحاضنة لهذه الصناعة.
ومرافقة العرق لـ"المازة" اللبنانية التي نشأت على ضفاف البردوني، جعل من زحلة عاصمة عالمية للطعام اللبناني، وصنّفت عام 2013 مدينة عالمية للتذوق وانضمت الى شبكة "الاونيسكو" للدول المبدعة وسفيرة لبنان في العالم اجمع، سفيرة الاصالة والابداع والرقي وحسن الضيافة اللبنانية.
ان زحلة التي تجمع الامجاد في تاريخها، تتوّج نجاحاتها اليوم بحضور فخامة الرئيس ميشال عون، وحلوله اليوم بيننا هو بركة، ونحن نحتفل سوياً للسنة الثانية على التوالي بيوم العرق اللبناني ويوم التذوق العالمي، وتنتظرنا ايضاً سنوات من الاحتفالات والمهرجانات."

واضاف زغيب:" نعمل في زحلة على تطوير ابداعاتنا، من خلال المحافظة على اصالتنا ومواكبة اساليب التطور التي شملت كل المجالات، ونعمل على تشجيع المبادرات الفردية الهادفة الى نشر التميّز الزحلاوي بكافة القطاعات، كما نعمل على خلق اجواء مناسبة للاستثمار. من هنا، ادعو الجميع الى المجيء الى زحلة والاستثمار في بيئتها النظيفة وجوّها الآمن، فهي كانت وستبقى مدينة على قدر طموحاتنا، مدينة عالمية للسياحة والثقافة والابداع.
فخامة الرئيس، نشكر لكم حضوركم ورعايتكم واهتمامكم الدائم بزحلة وكل لبنان، كما دعمكم لاهلنا الزحلاويين، كما نشكر وزارة الخارجية والمغتربين ووزيرها النشيط معالي الصديق جبران باسيل لاهتمامه بالانتاج اللبناني ونشره في العالم، وبخاصة احتضانه للنبيذ والعرق و"المونة" وتعيينه لملحقين اقتصاديين في دول العالم. وشكر من القلب ايضاً لوزارة الزراعة والمهندس لويس لحود، وشركة LNE بشخص السيد غسان خوري لمشاركتها الفاعلة معنا، وكل من ساهم بإنجاح المهرجان. فلنرفع سوياً كأس زحلة مدينة الشعر والخمر وكأس لبنان بلد الكرامة والابداع".
 
كلمة غسان خوري
 ثم القى رئيس جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية غسان الخوري الكلمة التالية:
" تأسست جمعية الطاقة الوطنية اللبنانية LNE بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية وبلورة الخيارات الاستراتيجية التي يملك لبنان قدرة تنافسية فيها: رصد الطاقات اللبنانية الوطنية، تفعيل الحركة التجارية، خلق فرص عمل، تنشيط الاقتصاد الوطني، ودعم وتسويق المنتجات اللبنانية وهي تشكّل اساس التعاون القائم بين LNE والقطاعين العام والخاص.
وبتوجيهات وقيادة معالي الوزر جبران باسيل، تأسست LNE لتكون كتلة طاقات بشرية منتجة ومساحة حوار وتواصل وعمل لدعم اللبناني في البقاء بأرضه والاستثمار في الزراعة والسياجة والصناعة والشباب. هكذا نواكب عهدكم، فخامة الرئيس، من خلال عمل منتظم ومنتج دون تعب او ملل. لقد وضعت جمعية LNE، وللسنة الثانية على التوالي، يدها بيد وزارتي الزراعة والخارجية والمغتربين بالتعاون مع بلدية زحلة، لانجاح يوم العرق اللبناني واليوم العالمي للتذوق."
وتابع خوري: "ان العرق مشروب تراثي، متجذّر بعاداتنا وتاريخنا، كما تجذّرنا بهذه الارض التي احتضنت آباءنا واجدادنا، وهدفنا اليوم هو المحافظة على هذا التراث وتطويره لنقله الى اولادنا. ان دعمنا للعرق هو كدعمنا لمنتجات وقطاعات اخرى اساسية للاقتصاد اللبناني، ومن المهم الاشارة الى ان تصحيح الخلل الكبير القائم في ميزان السلع وتخفيض العجز في ميزان المدفوعات، يبدأ عبر المساعدة في ايجاد حلول مستدامة وتحفيز الصناعة والزراعة اللبنانية ودعم القطاعات المنتجة لزيادة صادراتنا من المنتجات اللبنانية التي تنافس بجودتها اهم السلع العالمية. نطمح ان يساهم العرق، ولو بشكل صغير، في النهوض بالاقتصاد وتحويله الى منتج.
كل ذلك يدخل ضمن استراتيجية واضحة تقوم على المشاركة في النشاطات التسويقية ومواكبة تطوير الزراعة والانتاج، وحث المعنيين على احترام اعلى معايير الجودة العالمية ومساعدتهم على فتح اسواق جديدة داخلية وخارجية، لتصريف الانتاج الوطني. ان LNE بصدد تنظيم مؤتمرات وندوات متخصصة خلال الاشهر المقبلة لمواكبة الاستراتيجيات الموضوعة لتنمية وتحفيز قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والبيئة والصحة وتثبيت ودعم دور الشباب اللبناني بنهضة الوطن.

ولا بد من الترحيب بالطلاب اللبنانيين من بلاد الاغتراب الذين قدموا الى لبنان في اطار برنامج Political Tourism Program الذي اطلقه الوزير باسيل ليتعرفوا على سياسات بلدهم الام ويدعموا اقتصاده.
نشكركم فخامة الرئيس على دعمكم وعلى روح التغيير ونفَس الاصلاح  والعطاء من دون مقابل الذي زرعتموه فينا، ونعدكم يتحقيق الانجازات التي يطمح اليها اولادنا ليبقوا في وطنهم ويبقى الوطن لهم".
 
كلمة المهندس لحود
 وبعدها، القى مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود كلمة شكر فيها الرئيس عون على حضوره ورعايته هذه المناسبة، وقال:
" مرت سنتان ونيّف على انتخابِكم، وقد تميّزت ولايتكم بإنجازات عدة على الصعد كافة، الوطنية والاجتماعية والاقتصادية والامنية.... وها انتم اليوم ترعون احتفالنا في عروس البقاع، زحلة، عاصمة الحضارة والشعر والخمر والرجولة والإباء، المزهوة بعراقة أهلها ونبل سكانها، وموقعها في قلب لبنان النابض دائمًا.
  فخامة الرئيس، في خطاب القسم، أشرتم إلى إطلاق نهضة إقتصادية ترتكز على التخطيط والتنسيق في ما بين الوزارات، وتعتمد خططاً قطاعية، واننا - من حكمتكم في التعاطي مع الشأن الزراعي- نستمد هَدياً وإرشاداً. فالقطاع الزراعي في لبنان هو الركيزة الاساسية لترسيخ العلاقة بين الانسان والطبيعة والحد من النزوح والهجرة وتثبيت اللبناني في ارضه؛ لذلك ركّزت وزارة الزراعة في محاورها الاستراتيجية على اولوية "زراعة المعرفة" والانتقال من مفهوم الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد الانتاجي وتشجيع الاستثمار في المجال الزراعي. في هذا الاطار نتوجه بالتحية الى معالي وزير الزراعة الدكتور حسن اللقيس للجهود التي يقوم بها من خلال سعيه لتنمية هذا القطاع في كل المناطق اللبنانية، كي يصبح شريكاً أساسياً في إزدهار الإقتصاد الوطني. ونتوجه اليكم يا سيد العهد لمزيد من احتضانكم ورعايتكم لهذا القطاع، لان فيه لقمة خبز الشعب اللبناني الذي يتطلع شبابه الى عهدكم بأمل كبير بالمستقبل، كما يتطلع فيه المزارع اللبناني الى حماية انتاجه وتعبه ورزقه من آفة التهريب لانها اصبحت عبئا ثقيلا عليهم، والى اعادة تقييم الاتفاقيات مع كل الدول  لحماية اكبر للانتاج المحلي. 
 
فخامة الرئيس،
تسعى وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين الى فتح اسواق جديدة امام الانتاج اللبناني وقد بدأنا بعقد مذكرات تفاهم مع دول اوروبا الشرقية مثل هنغاريا وبولندا وصربيا وتشيكيا وبلغاريا وسنتابع مع الدول الأخرى.  ولا بد لنا أن نتوجه بالتحية الى معالي وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل، وقد عوّدنا بالإضافة إلى مسؤولياته الكبيرة في وزارة الخارجية والمغتربين، على إهتمامٍ لافت، ودعمٍ كبيرٍ للقطاع الزراعي، وتسويق المنتجات الزراعية اللبنانية في الاسواق الخارجية وعلى متابعته الدقيقة لكل مراحل العمل مع البعثات والسفارات اللبنانية في كل أنحاء العالم. وسنطلق اليوم شعار " لتحافظ ع ارضك استهلك مونة لبنانية".

فخامة الرئيس، بدأت وزارة الزراعة مع وزارة الخارجية في تسويق 25 منتجاً من المونة اللبنانية: ماء ورد، ماء زهر، بن بزورات وبهارات، حلويات عربية، طحينة وحلاوة، اعشاب وبهارات، حمص بالطحينة  وبابا غنوج، عسل، زيت زيتون، نبيذ، عرق، فريكة، زعتر وسماق، دبس رمان وخروب وعنب، خل التفاح، مخللات لبنة بالزيت، شرابات ومربيات، خبز وحلويات محضرة على شكل بودرة وصابون وذلك من خلال تنظيم ايام المنتوجات الزراعية والمونة والمطبخ اللبناني في لبنان وفي الخارج. واناشد كل لبناني في الاغتراب والانتشار التسويق لهذه المنتجات وان يفتخر فيها لانها من تراث اجدادنا في لبنان وتساهم في المحافظة على اهلكم، فكل تسويق لـ"المونة" والمطبخ اللبناني هو دعم لقراكم وبلداتكم في لبنان.
واضاف: "أتوجه بالشكر من فخامتكم ومن دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ سعد الحريري ومن مجلس الوزراء على ثقتكم بي من خلال قرار تفويضي صلاحيات قطاع النبيذ والعرق والمنتجات الكحولية الأخرى. وقد تنبهت وزارة الزراعة إلى أهمية قطاع النبيذ اللبناني لما له من أهمية إقتصادية وإجتماعية ووطنية، وقد أصبح سفيراً متألقاً في كل الاسواق العالمية بعد فتح وزارة الزراعة أسواق جديدة في الدول الأوروبية والأميركية من خلال تنظيمها أيام النبيذ اللبناني وستواصل تسويقه في أسواق أسكندينافيا من خلال تنظيمها لأيام النبيذ في الدانمارك في تشرين الثاني المقبل. وسأعلن عن فتح أسواق الصين للنبيذ اللبناني وعن أطلاق وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة السياحة ووزارة الخارجية والمغتربين برنامج سياحة النبيذ في لبنان.
اليوم، تستضيف زحلة اليوم الثاني للعرق اللبناني فالعرق وصناعته مرتبطان بذاكرة ابناء زحلة الذين يرددون نشيد: زحلة زحلة زحلتنا وشرب العرق عادتنا. فصناعة العرق قد اشتهرت بها زحلة لتنتقل من البيت الى الخمارات التي اشتهر البعض منها بالسبيرتو والبعض الاخر بخلطه مع اليانسون لتحويله عرقا، فأصبح العرق اللبناني عنصراً مزيناً للمازة اللبنانية، أعلن اليوم ان وزارة الزراعة وعلى غرار ما قامت به للنبيذ اللبناني ستعمل على إعادة العرق اللبناني الى أمجاده في كل لبنان وفي هذا الاطار اشيد بمثابرة منتجي العرق اللبناني واحترامهم المواصفات واستثمارهم في هذا القطاع.  من عروس البقاع زحلة التي تحتضن اليوم كل منتجي العرق في لبنان في يوم العرق اللبناني سنطلق شعار عرق لبناني 100 % من لبنان إلى العالم وستبدأ وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين بتسويق العرق اللبناني في كل الأسواق الخارجية. ومع التكنولوجيا والمنافسة سنعمل على اعطاء قيمة مضافة للعرق وابتكار وصفات جديدة بما يساهم في اطلاق خطط تسويقية جديدة وطموحة.  ونعلن عن وضع حجر اساس بيت العرق اللبناني في زحلة خلال شهر آب المقبل.
فخامة الرئيس، إن زحلة أُعلنت عام 2013 عضواً في شبكة منظمة الاونيسكو للمدن المبدعة وخاصة في مجال فنون صناعة المآكل وتنظم كل عام يوم التذوق العالمي؛ لذلك سيجمع يوم العرق اللبناني والتذوق العالمي 26 منتج عرق من كل لبنان وأربعين عارضاً في مجال التذوق من زحلة.
في الختام يسعدني، الترحيب، باسم وزارة الزراعة  وبأسمي الشخصي في زحلة بفخامتكم وأصحاب الدولة والمعالي والسعادة والسيادة وأتوجه بالشكر الى تعاون كل من وزارة الخارجية والمغتربين ورئيس وأعضاء بلدية زحلة وجمعية الطاقة الوطنية مع وزارة الزراعة على تنظيم هذا الحدث. وأحيي كل فريق عمل وزارة الزراعة على جهودهم الجبارة. واشكر وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء لتغطية هذا الحدث وكل نشاطات وزارة الزراعة. عاش فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قدوة لبنانية مضيئة، عاشت الزراعة، عاش لبنان".
 
الوزير باسيل
والقى اخيراً الوزير باسيل الكلمة التالية:
" بات للعرق يوم، كيف لا وهو مشروبنا الوطني وواحد من رموز لبنان؟ في الماضي، كان العرق يحل يومياً على طاولتنا، ويحن له المنتشر اللبناني. هو جزء من تراثنا تناقلته الاجيال وتنقلت الكركة من الاب الى الابن، ومن منا لم يسهر ليلاً قرب كركة للعرق؟
العرق هو مشروب مشرقي بامتياز. العنب والخبرة من لبنان واليانسون من سوريا، والسر باليانسون الفاخر وهو الذي يميزه عن غيره من المشروبات العالمية المشابهة.
بات للعرق يوم، وسيكون له بيت في زحلة وفي بلدة عبرين، بفضل وزارة الزراعة وبفضل LNE ، ونتيجة التعاون بين القطاعين العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني. وهذا ما سيساعدنا الى الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج. ننتج ونستهلك من انتاجنا، ونصدره الى الخارج لادخال العملة الصعبة، بدلاً من عدم الانتاج، والاستهلاك من انتاج غيرنا عبر الاستيراد، واخراج العملة الصعبة من لبنان، وهذا ما اوقعنا في عجز تجاري مخيف بلغ 17 مليار دولار، وأخرج الاموال الى الخارج، والتي لا تعوض عنها تحويلات المنتشرين اللبنانيين، ولا الودائع الآتية الينا.
العرق هو المنتج المناسب للتصدير، وزحلة هي مدينة الانتاج، ومدينة الذوق والتذوق بحسب اليونيسكو. هي زهرة البقاع وعاصمة الانتاج الزراعي. ارتباط زحلة بالعرق جوهري قبل ارتباطها بـ "مربى الاسودي". وارتباط زحلة بالعرق تاريخي، وكلنا نعرف "توما" و"غنطوس وابو رعد". وقبلهما، اول معملين في لبنان كانا لبطرس قازان، ولأبي سعدى. كانوا يشترون كل عنب سوريا لأن عنب لبنان لم يكن يكفي.
انتاج العرق في الثمانينات بلغ 25 مليون قنينة، واليوم انخفض الى مليونين ونصف مليون قنينة. هذا اليوم هو لاعادة مستوى الانتاج الى ما كان عليه في السابق، كي يكون الانتشار اللبناني سوقا لاستهلاك العرق، ويكون السوق اللبناني لاستهلاك العرق الداخلي، بما فيه ال fusion عرق الذي بدأنا نسوق له.
زحلة هي المكان، ومنطقة الكروم التي ينهشها الباطون بدلا من الدوالي التي استقت منها لقب وادي العرائش. ارضنا ليست للبيع والمضاربة العقارية، بل هي تربة ومزارع وانتاج.  اذا عرفنا كيف نحسن النوعية والتسويق والبيع باسعار جيدة.
نحن جاهزون في الحكومة لتنفيذ معركة في الموازنة، وجاهزون في وزارة الخارجية لتكون معركتنا في الدبلوماسية الاقتصادية.

انظروا ماذا حققنا في الدبلوماسية الغذائية، في المونة والنبيذ اللبناني.  انتقلنا في فترة قصيرة من انتاج 5 ملايين  قنينة نبيذ الى انتاج اكثر من 10 ملايين قنينة. وهدفنا القريب ان نصل الى 20 مليون قنينة، وهدفنا البعيد ان نصل الى 100 مليون قنينة. وفكروا ماذا يقدم ذلك لانتاجنا.
يمكن ان  يقول البعض ان هذا مستحيل. بالامس استضفت وزير خارجية الباراغواي، هذا البلد الصغير في اميركا الجنوبية والذي لا يتخطى عدد سكانه الخمسة ملايين نسمة، وقد اعجب بالنبيذ اللبناني الذي تذوقه، واخذ يسألني عنه،  وكان برفقته شابان لبنانيان، ابديا رغبتهما باستيراد النبيذ اللبناني بكميات هائلة اذا حصلوا على الاذونات اللازمة من الباراغواي. ولدي ايضا تجربة مع شاب من البقاع يعيش في اميركا ويبيع النبيذ اللبناني في عدد من مطاراتها. وهناك جهد ايضا للتوجه الى اسواق الصين، والهند وروسيا واميركا اللاتينية التي تضم ملايين الاشخاص من اصل لبناني.
واجبنا اليوم، بمساعدة الملحقين الاقتصاديين، ان نفتح الاسواق امام رفيق المائدة اللبنانية، اي العرق اللبناني.
اللبناني يحمل مطبخه معه اينما توجه، وبات سفيرنا الاول في العالم. ودبلوماسية الطهي هي تشجيع اللبنانيين على فتح مطاعم في الخارج، وادعو المطاعم اللبنانية الى فتح فروع لها في الخارج، وهي بامكانها ان تستهلك الانتاج اللبناني، وتساعدنا على النهوض من ازمتنا الاقتصادية، وتثبت المزارع في ارضه، وتجنبنا صعوبات الغربة، وتحمي لبنان من مخاطر افراغه من ابنائه ليحل الاجنبي مكانهم.
عهد علينا فخامة الرئيس، نحن واهلنا في زحلة، الا نوفر اي جهد لنبقى نحن والمزارعون في ارضنا، ولنمنع عنهم النزوح الداخلي، والهجرة الى الخارج.
نحن اصحاب الارض، ومثلما صمد اهل زحلة دفاعا عنا ايام الحرب وانتصروا، اليوم سينتصرون على الازمة الاقتصادية، ويبقون في ارضهم. مدينة زحلة التي تجمع خشوع الكنائس وشموخ المئاذن، لن تعصى عليها ازمة اقتصادية.
هنيئا لاهلنا في زحلة هذه الارض الخيرة التي سميت اهراءات الشرق، والتي زرع ابناؤها القمح وحصدوا الخبز، وزرعوا الكرمة وحصدوا نبيذا وعرقا، وزرعوا الفاكهة والخضار وحصدوا منتجات غذائية متنوعة. والاهم ان زحلة زرعت شبابا وحصدت اسودا. وقد انجبت زحلة في تكتلنا وزيرين ونائبين نفتخر بهم. والاهم ان زحلة لديها صهر، وبامكانه ان يكون سندة ضهر لها.علينا جميعا مسؤولية تجاهها، لاطلاق مشاريع منها كما هو حاصل اليوم.

ومن عاصمة الكثلكة في الشرق اعلن اننا سنحافظ على المنتوجات الكيانية، للمحافظة على كياننا.
اعرف ان كياننا مميز ولديه تنوعه وخصائصه، وان تسمية المنتوجات الكيانية تزعج البعض، لأنهم لا يحبون فكرة الكيان، ولكن هذا هو مبدأ شراكتنا، وميثاقنا، واتفاقنا، ليكون لنا لبنان الكبير وليس اللبنانات الصغيرة.
ما حصل معنا فخامة الرئيس في قانون الموازنة في المادة 80 منه في مجلس النواب، ليس بسيطا ابدا لناحية الاخلال بالتوازنات والتفاهمات والاتفاقيات. ولا يجب ان نضرب هذه الامور الثلاثة من اجل 400 موظف نريد ان نفرضهم على القطاع العام، خاصة ان هناك انسانا صادقا قال لنا قبل ايام، ان هذه الامور لا تحصل بالفرض، بل بالحوار والتفاهم.

لا اعرف ما هي المصلحة اليوم في ان يتم ايقاظ المخاوف والهواجس التي اعتقدنا اننا تخلصنا منها. نحن في عهد الميثاقية.
فخامة الرئيس، لا نريد تحميلك مسؤولية عدم اصدار الموازنة او اعادتها، لاننا نعرف حرصك على البلد في هذا الوقت الصعب والدقيق. ونحن ايضا لا نريد ان نتحمل مسؤولية الطعن بالموازنة لا داخليا ولا خارجيا، لأنك تدرك حرصنا على البلد. ولكن ما حصل يستأهل منا جميعا ان نطرح سؤالا: ما معنى مقتضيات الوفاق الوطني؟ ما معنى الميثاقية؟  ما معنى الشراكة؟ ما هو تفسير المادة 95 من الدستور التي تتكلم عن حصر المناصفة بالفئة الاولى فقط بعد تأليف الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية. والا تزيد نتيجة ما حصل خوفنا من تشكيل هذه الهيئة، في الوقت الذي كنا نسعى فيه الى اعلان جبهة، وعن مشروعنا للدولة المدنية.
ما حصل يستوجب ان نطرح سؤالا على بعضنا كلبنانيين، وهو اهم من موضوع الموظفين. هذا يمس بكياننا ووجودنا في هذا البلد. ويتطلب ايضا ان نتقدم بقانون لالغاء هذا اللغط المتعمد الذي حصل، اذا كان هناك رفض لالغائه على اساس السهو او الخطأ المطبعي. كما يتطلب ان نختبر شريكنا اذا كان سيلتزم بتعهداته بعدم القبول بتمرير حالات فاضحة وفاقعة بالخلل الاداري.
نحن لا نتكلم عن 50/50 او 60/40 او 70/30. نحن نتكلم عن  90/10، هل هذا ما نريده في بلدنا ولبناء ادارتنا؟
هذا السؤال الكبير الذي يتطلب منا الالتزام بحذفها اما بقانون او في الموازنة المقبلة، وعدم تكريس اعراف تضرب صلاحيات رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة، والوزير.
فخامة الرئيس،في يوم العرق لن ندع الزعل يحل علينا، ولا على اللبنانيين، بالرغم من الصدمة الكبيرة التي نعيشها. سنفرح على طريقتنا، على الطريقة الزحلاوية، ونشرب نخبكم ونخب هذه المدينة والوطن ونخب اهل زحلة واسودها.
وفي الختام قدم الوزير باسيل ومدير عام وزارة الزراعة هدايا تذكارية الى الرئيس عون من منتجات المونة اللبنانية والعرق.