Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
رئيس الجمهورية التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية
رئيس الجمهورية التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية
08/08/2020

 

الرئيس عون: لبنان بحاجة الى أي مساعدة في المجالات كافة والامل كبير بالدول العربية الشقيقة والدعوة مفتوحة الى كل الدول العربية والصديقة للمساهمة في اعادة اعمار بيروت

أبو الغيط: الشعب العظيم الذي تغلب على صعوبات ومحن عدة قادر على الخروج
من ازمته الراهنة بعزيمة اقوى وثقة اكبر

اكد امين عام جامعة الدول العربية السيد احمد أبو الغيط "ان هناك إحساسا كبيرا وعميقا للغاية بالتضامن العربي مع شعب لبنان الابي والقوي"، مشددا على "المساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية واستعدادنا للمساعدة والدعم بما هو متاح لدينا. ونحن لدينا قدرات معنوية تجميعية للحشد العربي."

وأشار الى "استعداد الجامعة العربية في ان تشارك الطاقات العربية في أي شيء يتعلق بالتحقيق في هذه المأساة وكيفية تأمين ان يأتي التحقيق شفافا وايجابيا لصالح الحقيقة. وهذه هي مهمة الجامعة العربية في هذه اللحظات الصعبة."

كلام الأمين العام لجامعة الدول العربية جاء في اعقاب المحادثات التي اجراها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، في حضور وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه والأمين العام المساعد السفير حسام زكي.

في مستهل اللقاء، نقل الأمين العام التعازي الى الرئيس عون لما وصفه "بالمأساة غير المسبوقة التي ضربت الشعب اللبناني الشقيق"، واضعا كل إمكانات الجامعة العربية بتصرف لبنان لتجاوز هذه المحنة الصعبة. وقال: "انا على ثقة بأن هذا الشعب العظيم الذي تغلب على صعوبات ومحن عدة قادر على الخروج من ازمته الراهنة بعزيمة اقوى وثقة اكبر."

 وقال السيد أبو الغيط انه سيرفع فور عودته الى القاهرة تقريرا الى رؤساء الدول العربية ووزراء الخارجية عن نتائج مشاهداته، كما سيتصل بالأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتييرس لاطلاعه على الوضع، وستكون له مشاركة في مؤتمر باريس غدا للبحث في آلية المساعدات التي ستقدم الى لبنان. كذلك أشار الى انه سيدعو المجلس الاقتصادي والاجتماعي الى اجتماع في الأسبوعين المقبلين لدرس الوضع في لبنان وكيفية المساعدة.

 ورد الرئيس عون شاكرا الأمين العام على عاطفته، لافتا الى الحجم الكبير للكارثة التي اضيفت الى تراكمات عدة منها الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان، ووباء كورونا وأزمة النازحين السوريين. وقال ان لبنان بحاجة الى أي مساعدة في المجالات كافة والامل كبير بالدول العربية الشقيقة. ولفت كذلك الى ان المساعدات الطارئة تتوزع الى عدة أنواع، لكن الحاجة أيضا الى اعادة اعمار ما تهدم سواء في احياء بيروت او في المرفأ، والدعوة مفتوحة الى كل الدول العربية والدول الصديقة للمساهمة في اعادة اعمار بيروت.

تصريح أبو الغيط
 وبعد اللقاء، ادلى أبو الغيط بالتصريح التالي الى الصحافيين: "تشرفت بمقابلة الرئيس عون فور وصولي من القاهرة، وعبرت له وللدولة اللبنانية والشعب اللبناني عن عميق التعازي والمواساة من قبل الجامعة العربية ومجوعة الدول العربية. هناك إحساس كبير وعميق للغاية بالتضامن العربي مع شعب لبنان الابي والقوي. وقلت لفخامته: انتم اقوياء رغم كل المأساة والصعوبات، وكل هذه الكارثة التي تعرضتم لها. انتم أقوياء وسوف تنجحون في مواجهة الموقف. وأوضحت له المساندة المطلقة من قبل الجامعة العربية واستعدادنا للمساعدة والدعم بما هو متاح لدينا. ونحن لدينا قدرات معنوية تجميعية للحشد العربي."

أضاف: "من ناحيتي، فإنني استشعر بالكثير من الرضى لرد الفعل العربي السريع للغاية والذي قدم للبنان احتياجاته الفورية. واستمعت الى تقرير من فخامة الرئيس بأن هناك اكتفاء الان بالمواد الطبية. وقد عبرت له عن الامل في ان تصلنا كل احتياجات لبنان لكي ننقلها الى الدول العربية والمجتمع الدولي وامين عام الأمم المتحدة. وانني ساشارك في الاجتماع الذي دعت له فرنسا على مستوى القمة غدا للتحدث فيه والتعبير عن الدعم للبنان ولكي انقل الى الدول العربية ووزراء الخارجية منذ مساء اليوم تقريرا كاملا عن مشاهداتي. ونحن ننوي ان نطرح بندا جديدا على جدول اعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية الذي سينعقد في الأسابيع القليلة للدعم المستمر والدائم للبنان. وننتظر ما سوف يأتينا من الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية من احتياجات وخطط وأفكار لهذا الطرح."

وقال: "تحدثت أيضا عن استعداد الجامعة العربية في ان أشارك الطاقات العربية في أي شيء يتعلق بالتحقيق في هذه المأساة وكيف نؤمن ان يأتي هذا التحقيق شفافا وايجابيا لصالح الحقيقة. وهذه هي مهمة الجامعة العربية في هذه اللحظات الصعبة. ونحن سوف نقوم بواجبنا مثلما نراه ضمن امكانياتنا، بمعنى اننا لسنا في البنك الدولي او صندوق النقد الدولي لكن الكثير من أعضاء الجامعة العربية لديهم موارد وامكانيات، إضافة الى المصارف والمنظمات واتحادات ومجالس وسوف يُكلف هؤلاء جميعا، كلٌّ في قطاعه في المسائل المعني بها لكي يقدم الدعم ضمن قدراته."

وردا على سؤال حول موقف رئيس الجمهورية من المشاركة العربية في التحقيق في الانفجار، قال: "لقد استمع الرئيس بكثير من الاهتمام وتركت الامر لديه. وقد ابلغته اننا على استعداد لذلك، وقد عبر عن شكره واستعداده للنظر في هذا الموقف."

وعن الحضور العربي الى جانب لبنان قبل وقوع الانفجار، قال: "نحن لدينا في المجلس الوزاري العربي بندا دائما حول لبنان، يُدرس مرة كل ستة اشهر، ويتناول دعم لبنان. وانا احيلكم الى قراءة القرار الدوري الذي يصدر عن مجلس الجامعة وهو طيب ويؤشر الى رؤية في المسألة اللبتنانية والوضع اللبناني. ويجب أيضا ان نعترف ان الوضع اللبناني صعب ومعقد. ولكن الجامعة على استعداد دائم للتفاعل مع ما يطرحه اللبنانيون وما يراه العرب مناسبا للتفاعل مع هذا البند."

 وسئل لماذا لا تتم دعوة الجامعة العربية الى اجتماع يكون جدول اعماله هو بند خاص بلبنان، فقال: "هذا ما نقوم به، ونحن نسعى لتفعيل الكثير من التوجهات. ويجب ان نعترف ان هذا الوضع المفاجئ يفرض على البشر التفكير والتفاعل. وهذه المسائل تأخذ بعض الوقت. واني اثق ان المجتمع العربي والدول العربية كما المجتمع الدولي ومختلف الدول سوف تتحرك بناء على ما يريده الشعب اللبناني وكيفية التفاعل معه. ونحن سوف ندعم لبنان بكل ما هو متاح."

وعن احتمال ان يكون ما حدث نتيجة عمل إرهابي او غارة إسرائيلية، قال: "صعب علي ان احكم على أي امر، لأن كل الاحتمالات  مفتوحة. والرئيس عون تحدث بالأمس عن احتمالات كثيرة مختلفة، وكل الاحتمالات موجودة."    

 يذكر ان وفد الجامعة العربية ضم الى الأمين العام ومساعده، السيدة لمى قاسم مديرة إدارة المشرق العربي في الجامعة، وجمال رشدي مستشار مكتب الأمين العام، وسفير جامعة الدول العربية لدى لبنان السفير عبد الرحمن الصلح.

وحضر عن الجانب اللبناني إضافة الى الوزير وهبه، مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون السادة: العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.