Skip Ribbon Commands Skip to main content
Sign In
الجمعة,26 نيسان, 2024
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أستقبل وفود القيادات المسلحة مهنئة بالذكرى ال78 للاستقلال
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أستقبل وفود القيادات المسلحة مهنئة بالذكرى ال78 للاستقلال
22/11/2021

الرئيس عون منوها بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن:
العراقيل امام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض ان تنجز خلال الأعوام الماضية مستمرة
والعمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى

  رئيس الجمهورية: سأعمل خلال السنة الأخيرة من ولايتي على ملاحقة القضايا العالقة
وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة وصولا الى معالجة الملف الاقتصادي

الرئيس عون: الظروف الاقتصادية انعكست سلبا على العسكريين في مختلف الاسلاك
 ورغم ذلك يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم

قائد الجيش: نعول على حكمتكم في مقاربة الملفات الشائكة والخروج من الازمة بأقل الخسائر
وبوجود المؤسسة العسكرية لا خوف على لبنان ولن نسمح للتحديات ان تنال من عزيمتنا

مدير عام قوى الأمن: نناشدكم ان تقوموا بكل ما بوسعكم مع الحكومة لأنقاذ المؤسسات العسكرية والأمنية
 قبل فوات الأوان لكي يبقى الهيكل الأساسي للدول اللبنانية دون تصدّع

مدير عام الأمن العام: المهمات التي انجزناها في عهدكم ساهمت في حماية لبنان
واليوم نؤكد التزامنا الدائم تنفيذ القانون والتزام احكامه من دون الاعتبار لغير السلم الأهلي

مدير عم أمن الدولة: نعاهدكم بالا نتوانى عن القيام بدورنا كذراع وعين لكم في وجه أعداء لبنان ونصرة للحق والقانون والوطنية التي تمثلون على رغم الظروف القاسية التي نعانيها

نوّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالدور الذي يقوم به الجيش والمؤسسات الأمنية في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد، على رغم الظروف الاقتصادية والمعيشيىة الصعبة التي يعيشها ضباط ورتباء وافراد هذه القوى، نتيجة الضائقة المالية التي يمر لبنان بها في هذه الظروف، والتي أتت حصيلة تراكم احداث داخلية وخارجية وسؤ إدارة وتفشي الفساد.


واكد الرئيس عون على ان العراقيل التي توضع امام العمليات الإصلاحية التي كان من المفترض ان تنجز خلال الأعوام الماضية، مستمرة وإن كان العمل يجري على تذليلها الواحدة تلو الأخرى.


  وجدد رئيس الجمهورية التأكيد على انه سيعمل خلال السنة الأخيرة من ولايته على ملاحقة القضايا العالقة، وفي مقدمها وضع مسار الإصلاحات على سكة صحيحة ودائمة، وصولا الى معالجة الملف الاقتصادي من خلال برنامج العمل الذي ستنجزه الحكومة قريبا.


 مواقف الرئيس عون جاءت خلال استقباله وفود القيادات المسلحة التي قدمت له التهاني بالذكرى ال78 للاستقلال.


قائد الجيش مع وفد القيادة


 في هذا الاطار، استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد جوزف عون على رأس وفد ضم أعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الأركان ومديرية المخابرات والتوجيه وامين سر المجلس العسكري ورئيس مكتب القائد.


والقى العماد عون كلمة قال فيها:


"يحل عيد الاستقلال الثامن والسبعون هذا العام، ووطننا يعاني ازمة سياسية واقتصادية وصحية، ارخت بظلالها ثقيلة على كل مفاصل حياة اللبنانيين، ومن ضمنهم العسكريين الذين يواجهون اليوم اقسى الظروف، وسط تزايد المهمات الملقاة على عاتقهم، والتي لا يزالون ينفذونها بكل انضباط ومهنية وولاء مطلق للمؤسسة العسكرية. هذه المؤسسة التي هي الضمانة لاستمرار وجود هذا الوطن، ستبقى متسلحة بقسمها في الدفاع عن للبنان، وطنا سيدا، حرا، مستقلا، وبواجبها المقدس بمنع انزلاقه الى المجهول.


فخامة الرئيس،


عرفناك صلبا، تزيدكم المحن قوة وعزيمة. نعول على حكمتكم في مقاربة الملفات الشائكة، والخروج من هذه الازمة بأقل الخسائر، على امل ان يستعيد وطننا بريقه السابق ودوره التاريخي الجامع. ان لبنان اليوم، وبالرغم من كل الازمات التي تعصف به، لا يز��ل يرفض الموت ويتمسك بالحياة. يحميه جيشه المتماسك، والمؤمن بوطنه والملتزم بقدسية قسمه.


فخامة الرئيس


بوجود المؤسسة العسكرية لا خوف على لبنان. نجدد العهد امامك اننا على قسمنا باقون. لن نسمح للتحديات ان تنال من عزيمتنا او ثقتنا بوطننا. ستبقى مهمتنا المقدسة حماية لبنان وصون استقلاله. وسنبقى متمسكين بالمحافظة على سلامة الوطن وامنه واستقراره، كما على كرامة شعبه، مهما كان حجم التضحيات. عشتم! عاش الجيش! وعاش لبنان!"


 ورد الرئيس عون مشيدا بالتضحيات التي قدمتها المؤسسة العسكرية في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلد، ومواجهة الإرهاب وخلاياه، محييا خصوصا الشهداء العسكريين الذين سقطوا دفاعا عن الوطن وسيادته وامنه. واكد انه يواصل العمل مع رئيس الحكومة من اجل معالجة الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها العسكريون من مختلف الرتب، اسوة بغيرهم من افراد القوى المسلحة الاخرى والمواطنين الذين تأثروا مباشرة بالتدهور في سعر صرف الليرة.


مدير عام قوى الأمن ووفد من المديرية


 واستقبل الرئيس عون المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان مع وفد المديرية العامة ضم أعضاء مجلس القيادة وعدد من كبار الضباط. والقى اللواء عثمان كلمة قال فيها: "بداية، اتقدّم منكم باسمي وباسم قوى الأمن الداخلي بالتهنئة لمناسبة الذكرى 78 للاستقلال.


يأتي الاستقلال هذا العام ولبنان يعيش اصعب ازماته، ونحن اللبنانيون قد اعتدنا على الازمات وخضناها بأحلك ظروفها وخرجنا منها اقوى مما كنا. ففي قوى الامن الداخلي استطعنا النهوض بهذه المؤسسة قدما، حتى باتت على مستوى مشهود له بين أجهزة الأمن والشرطة العالمية، خصوصا في مكافحة الإرهاب والتجسس، ومكافحة المخدرات وتبييض الأموال، وفي التصدي للجريمة على كافة أنواعها لا سيما الجريمة المنظمة والعابرة للحدود. كما بات مشهود لنا اكتشاف مرتكبي الجرائم وتوقيفهم في وقت زمني قصير. ونحن ندير السجون بشكل جيد على الرغم من الاكتظاظ الحاصل فيها، ونقوم بمهام حفظ الامن والنظام ونقمع المخالفات وفقا للنصوص القانونية والقرارات الإدارية، مع احترام كامل لحقوق الانسان.


وبالمقابل نقوم داخل مؤسستنا بمكافحة الفساد ومحاسبة المرتكبين، فنحن حريصون على أن تكون قوى الأمن الداخلي، وهي اول مؤسسة في عمر لبنان، مثالية من كافة النواحي.


فخامة الرئيس،


مناسبة الاستقلال هذا العام حلت علينا غير سابقاتها، فعناصر قوى الامن الداخلي (ضباط، رتباء وافراد) وموظفين مدنيين فيها، يعانون ازمة مالية اجتماعية حادة، حيث باتت رواتيهم في مكان ما تقل عن 60 دولار أميركي، وهذا ما يمنعهم من تأمين حياة كريمة لأفراد عائلاتهم، او لجهة تأمين تغذيتهم اثناء خدمتهم وتنقلاتهم من خدمتهم واليها. ونحن نقوم بما نستطيع من اجل التخفيف من اعبائهم، ولكن بشكل خجول لا يفي بالحاجة.:


- تراجع التأمينات الصحية وتمنع معظم المؤسسات الاستشفائية عن استقبال عناصر قوى الامن الداخلي ومن هم على عاتقهم،


- تراجع قيمة المساعدات المدرسية لعناصر قوى الامن الداخلي، حيث بات يترتب عليهم مبالغ طائلة لا قدرة لهم على تأمينها، من اجل تعليم أولادهم.


نتيجة الانخفاض الكبير والكارثي في ارقام موازنة قوى الامن الداخلي بما يقارب 90 % من قيمتها بعد ان كانت 760 مليون دولار أصبحت حوالي 50 مليون دولار، مما انعكس على عوامل عديدة أهمها:


- الطبابة والاستشفاء والأدوية.


- صيانة الاعتدة والآليات (حوالي 1800 آلية معطلة).


- نقص في الاعتدة والمواد المستهلكة: محروقات، ذخيرة، قطع غيار، قرطاسية...


- كما اصبح لدينا نقص فادح في العديد نتيجة التناقص المستمر بسبب الإحالة على التقاعد لبلوغ السن القانونية في موازاة سريان مفعول قانون وقف التوظيف والتطويع.


وهذا طبعا غيض من فيض للمشاكل التي تعترض المؤسسة وعناصرها ومهامها وهي بالواقع اكثر من ذلك بكثير. هذا كله لم يثننا عن واجباتنا واهدافنا الأساسية التي وضعناها امامنا واستطعنا المحافظة عليها، على الرغم من كل الظروف.


فخامة الرئيس


بصفتكم قائدا اعلى للقوات المسلحة اللبنانية، نناشدكم هنا وفي أعز مناسبة على قلوبنا، ان تقوموا بكل ما بوسعكم مع الحكومة لأنقاذ المؤسسات العسكرية والأمنية قبل فوات الأوان، لكي يبقى الهيكل الأساسي للدول اللبنانية دون تصدّع . عشتم وعاش لبنان! وكل عام وانتم بخيرّ!"


  ورد الرئيس عون منوها بما تقوم به قوى الأمن، ضباطا ورتباء وافراد، في ضبط الامن لا سيما خلال الاحداث التي وقعت مؤخرا في عدد من المناطق اللبنانية، مقدرا التضحيات التي تبذل في سبيل توفير اللأمن والأمان للبنانيين والمقيمين على الأراضي اللبنانية.


وأشار رئيس الجمهورية الى الظروف الاقتصادية في البلاد والتي انعكست سلبا على العسكريين في مختلف الاسلاك، لافتا الى انه رغم ذلك، يقوم العسكريون بواجباتهم بإخلاص وتفانٍ، وعلى الدولة ان تقابل عطاءاتهم بتحسين أوضاعهم المعيشية.  


مدير عام الأمن العام ووفد المديرية


وتلقى الرئيس عون تهاني المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، على رأس وفد من المديرية العامة ضم كبار الضباط. والقى اللواء إبراهيم كلمة جاء فيها:


"فخامة الرئيس،
في اول رسالة لكم بمناسبة عيد الاستقلال ال73، في 22 تشرين الثاني 2016، توجهتم الى اللبنانيين بالقول: "الاستقلال ليس مشهدا احتفاليا سنويا فحسب، بل هو انتساب الى شعب يتشارك الحياة بعضه مع بعض، على ارض اعطتنا هوية يجب ان نحافظ عليها، لا ان نتعامل معها كسلعة تجارية، نعرضها للبيع في الاسواق الخارجية، فإن بعناها فقدنا الهوية".
اضفتم: "ان الأمور لن تستقيم ما لم نحرر العنصر البشري من ثقافة الفساد، وإن مكافحة هذا الفساد تكون بالتربية من خلال تنمية سلم القيم، وبالقانون من خلال التشريع الملائم."


فخامة الرئيس،
عملتم بكل جهد بأن تنقلوا لبنان الى مصاف الدول الحديثة والمتطورة، وطنا يليق بدوره التاريخي المميز الى جانب اخوانه العرب وعلى مستوى العالم، منذ ان نال استقلاله، حيث شارك في تأسيس هيئة الأمم وجامعة الدول العربية. لكن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية حالت دون ان تحققوا كل ما كنتم تصبون اليه بالرغم من الأمور الكبيرة التي انجزتموها خلال السنوات الخمس الماضية.


فخامة الرئيس،


عانى لبنان واللبنانيون من الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، عدا عن التهديدات الخارجية، لكن الإرادة الوطنية حالت دون ان تسقط الدولة امام هذه الاخطار، لا سيما الخطرين الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، اللذين لا يزالان يتربصان بوطننا وشعبنا كله ومن دون استثناء.


فخامة الرئيس،


ان المهمات الأمنية والإدارية التي انجزناها في عهدكم، ساهمت والمؤسسات الأمنية الأخرى، في حماية لبنان كوطن موحد ونهائي لجميع أبنائه. واليوم جئنا لنؤكد لكم التزامنا الدائم تنفيذ القانون والتزام احكامه، من دون الاعتبار لغير السلم الأهلي الذي لا يعرف الا الهوية الوطنية الغنية بتنوع ثقافاتها والمنفتحة على كل تفاعل انساني حضارين مغاير للعقل الاحادي والالغائي.


فخامة الرئيس،


سنعمل دائما برعايتكم على ان يبقى لبنان وطن حقوق الانسان، وطن العدل والايمان، ووطن الحرف والابداع، كما ترددون دائما، لأن بقاءنا الحر في هذا الوطن، رهن قرار اللبنانيين في بناء الدولة القوية العصية على الاستهدافات والمغامرات، خصوصا ان جميعنا خبر خطورة تقديم الاهواء والعصبيات الضيقة ونتائجها على الهوية اللبنانية والمصلحة العامة. وهذا عهدنا لكم وللبنان. وكل عام وانتم ولبنان واللبنانيين بألف خير."


ورد الرئيس عون منوها بالدور الذي يقوم به اللواء إبراهيم وسائر العاملين في الأمن العام خصوصا، مشيرا الى ان هذه المؤسسة على تماس مباشر مع المواطنين والمقيمين في لبنان وتوفر لهم حاجاتهم، كما نجحت في تحقيق الأمن الاستباقي الذي ساعد في الكشف عن مخططات كانت تستهدف سلامة الدولة واستقراراها. كما اقام الأمن العام شبكة علاقات تعاون مع مؤسسات امنية عربية ودولية في اطار التنسيق تحقيقا لمصلحة لبنان وعلاقاته الخارجية.


المدير العام لأمن الدولة ووفد المديرية


واستقبل الرئيس عون المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا على رأس وفد من المديرية العامة ضم كبار الضباط. والقى اللواء صليبا كلمة جاء فيها:


فخامة الرئيس،


يشرفني في هذا اليوم الوطني، ان نستذكر فترة من اكثر الفترات الوطنية فخرا، كما يشرفنا ان نسير في مديرية امن الدولة، ضباطا ورتباء وافرادا على خطى مفعمة بالوطنية، وان نرى بعيون ملؤها التضحية، وأن نكتب باقلام حبرها دم، كأولئك الذين فضلوا سجن راشيا على القبول باملاءات لا تشبههم ولا تشبهنا، ولا تشبه لبنان.


فخامة الرئيس


نعرف جميعا حجم الكوارث التي تضربنا في كل يوم، ونعرف قساوة العواصف التي تواجهون، لكن سفينتنا سوف تنجو حتما، لأنكم قبطانها، وتعرفون سفينتكم وهي تعرفكم. وهي تعرف بر الأمان الذي ينشده اليوم كل اللبنانيين.


اما مديرية امن الدولة فهي على قسمها ووفائها، لن تألو جهدا في متابعة مهامها الأمنية والوطنية. ونعاهدكم بالا تتوانى لحظة عن القيام بدورها كذراع وعين لكم، في وجه أعداء لبنان، ونصرة للحق والقانون والوطنية التي تمثلون، على رغم الظروف القاسية التي نعانيها وتعانيها المديرية، والتي نأمل زوالها بارادتكم وإرادة القادة الوطنيين، وفخامتكم على رأسهم. عشتم وعاش لبنان!"


 ورد الرئيس عون منوها بما تقوم به المديرية العامة لأمن الدولة بمكافحة الفساد وغلاء الأسعار، ومداهمة الاحتكار خصوصا خلال الفترة الماضية التي كثرت فيها مثل هذه الاعمال التي اضرت بالمواطنين وبالامان الاجتماعي وسلامة الغذاء.


ولفت الرئيس عون الى ان امن الدولة يواجه بشجاعة الشبكات المضادة للإصلاح والتي تزرع الفساد والاحتكار في البلاد، كما يعمل على ملاحقة الجهات التي تتولى استغلال معاناة المواطنين واحوالهم المعيشية الصعبة، خصوصا ان الامن الاجتماعي هو صنو الاستقرار الأمني والاقتصادي.